اسم الکتاب : مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري الجزء : 10 صفحة : 315
خذلكم ، ولعن الله من قتلكم ، وكان الله لكم وليّاً وحافظاً وناصراً ، فقد
طال بكاء النساء وبكاء الأنبياء والصدّيقين والشهداء وملائكة السماء » ثم
بكى وقال : « يا أبا بصير إذا نظرت إلى ولد الحسين ( عليه السلام ) ، أتاني
ما لا أملكه بما أتى [١] إلى أبيهم وإليهم ، يا أبا بصير إنّ فاطمة
( عليها السلام ) لتبكيه وتشهق ، فتزفر جهنّم زفرة لولا أنّ الخزنة يسمعون
بكاءها وقد استعدّوا لذلك ، مخافة أن يخرج منها عنق ـ إلى أن قال ـ فلا تزال
الملائكة مشفقين يبكون لبكائها ، ويدعون الله ويتضرعون إليه ـ إلى أن قال ـ
قلت : جعلت فداك إنّ هذا الأمر عظيم ، قال : غيره أعظم منه ما لم
تسمعه ، ثمّ قال : يا با بصير ، أما تحبّ أن تكون فيمن يسعد فاطمة
( عليها السلام )؟! فبكيت حين قالها فما قدرت على المنطق ، وما قدرت على كلامي من
البكاء » الخبر.
[١٢٠٧٩] ٨ ـ وعن
حكيم بن داوُد وغيره ، عن محمّد بن موسى الهمداني ، عن
محمد بن خالد الطيالسي ، عن سيف بن عميرة وصالح بن عقبة معاً ، عن
علقمة بن محمّد الحضرمي ، ومحمد بن إسماعيل [عن صالح] [١] بن عقبة عن
مالك الجهني ، عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) قال : « من زار الحسين
( عليه السلام ) يوم عاشوراء ، [إلى أن قال] [٢] ثمّ ليندب الحسين
( عليه السلام ) ويبكيه ، ويأمر من في داره ممن لا يتقيه بالبكاء عليه ،
ويقيم في داره مصيبة باظهار الجزع عليه ، ويتلاقون بالبكاء بعضهم بعضاً في
البيوت ، وليعزّ بعضهم بعضاً بمصاب الحسين ( عليه السلام ) ، فأنا ضامن
لهم إذا فعلوا ذلك على الله عزّ وجلّ جميع هذا الثواب ـ أي ألفي ألف حجّة