responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عوالي اللئالي المؤلف : ابن أبي جمهور    الجزء : 4  صفحة : 118
(187) وقال النبي (صلى الله عليه وآله): " أعدي عدوك نفسك التي بين جنبيك " [1] [2]. (188) وقال (عليه السلام): " ان لربكم في أيام دهركم نفحات، ألا فتعرضين لها بكثرة الاستعداد " [3] [4]. (189) وفي الحديث انه (صلى الله عليه وآله) لما واصل في صومه، واصل اصحابه اقتداء به، فنهاهم عن صوم الوصال، فقالوا: فما بالك أنت يا رسول الله ؟ فقال (عليه السلام):

[1] كنوز الحقايق للمناوى على هامش جامع الصغير، ج 1 / 32، حرف الهمزة.
[2] المراد بالنفس التى هي عدو، النفس الحيوانية، لانها الجاذبة للانسان الى الامور الدنية الدنيوية. وعبر بالجنبين عن البدن، لان هذه النفس داخلة في البدن حالة فيه وقائمة به (معه).
[3] مجمع الزوائد للهيثمي، ج 10 / 231، كتاب الزهد، باب التعرض لنفحات رحمة الله.
[4] المراد بها الامور الكشفية الحاصلة بالقوة الشامة، وهى الاستنشاق والتسنم لفتوحات الربوبية، كما قال العارف أبو مدين لما سمعت هذا الحديث تعرضت لتلك النفحات عند سلوكي وسيرى ودخولي بلاد الظلمات حال استتار الشمس تحت الارض، فشممت رائحة تشبه رائحة العنبر الاشهب، وتناسب العود المندلى، فلما قطعت تلك الارض بواسطة سيرى وسلوكي خط الاستواء، بدت لى تلك الشمس المستحسنة وظهرت من المشرق السابق (المتألق خ ل)، فظهرت بواسطة نورها نفحات أزكى من المسك الازفر وأبهى من الزبرجد الاخضر والياقوت الاحمر، عطرت الكونين، فقلت: الله اكبر، لا أثر بعد عين، وظهر لى سفط الدرر فيه نفايس الجواهر تحتوى على الاجرام النورية والكواكب المضيئة يتقدمها الكوكب الاصهب، ثم غشى نور بصرى عن ادراك ما بقى ولم تف القوة البدنية بادراك ما هناك فوقفت منقطعا وبقيت متحيرا وذكرت قوله (عليه السلام): (رحم الله امرءا عرف قدره ولم يتعد طوره). والمراد بقوله: (بلاد الظلمات) العالم الجسماني، والمراد (بالشمس) الانوار الحاصلة للنفس بعد الرياضات التامة، والمراد (بالارض) البدن، و (قطعة لها) تخلصه منها، و (خط الاستواء) العدالة المطلقة التى هي الصراط المستقيم، والمراد (بالشمس)=
اسم الکتاب : عوالي اللئالي المؤلف : ابن أبي جمهور    الجزء : 4  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست