responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عوالي اللئالي المؤلف : ابن أبي جمهور    الجزء : 4  صفحة : 117
رجاءه منك. فقال له: " يا داود أنها يكفي أوليائي اليسر من العمل، مثل كفاية الملح للطعام " [1]. (185) وفي حديث آخر ان داود (عليه السلام) قال: يا رب لماذا خلقت الخلق ؟ فقال تعالى: " لما هم عليه " [2] [3]. (186) وروي عن زين العابدين (عليه السلام) انه قال: (الهى لو لا ما ندبت إليه من ذكرك، لنزهتك عن ذكري اياك) [4] [5].

[1] الجواهر السنية في الاحاديث القدسية، الباب الثامن فيما ورد في شأن داود (عليه السلام)، ص 90 و 95 و 96، ولفظه: (حق لمن عرفك أن لا يقطع رجاءه عنك). ولم أعثر على الجملة الاخيرة ولعل الله يحدث بعد ذلك أمرا.
[2] لم نظفر عليه، ومثله ما رواه السيوطي في الدر المنثور ج 6 / 116 في تفسيره لقوله تعالى: " وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون " في سورة الذاريات، ولفظه: (عن ابن عباس، قال: على ما خلقتهم عليه من طاعتي ومعصيتي وشقوتى وسعادتي).
[3] يعنى ما هم عليه في قابليتاتهم واستعداداتهم الغير المجعولة بجعل جاعل. وفيه دلالة على ان فيض الوجود ولوازمه وتعيناته انما كان على الماهيات المستعدة القابلة له ولهذا اختلفت آثاره باختلاف تلك القابليات. ومثله قوله تعالى: " وأتاكم من كل ما سألتموه " والمراد به السؤال الحالى، يعنى ان ما اقتضاه حاله واستعداده، أفاضه عليه، ومثله قوله تعالى: " قل كل يعمل على شاكلته " أي كل يعمل على حاله التى هو عليها في استعداده وقابليته. ومثله قوله (عليه السلام): (كل ميسر لما خلق له) (معه).
[4] البحار، ج 94، كتاب الذكر والدعاء
[32] باب أدعية المناجاة، ومنها مناجاة الخمس عشرة، قطعة من مناجاة الثالثة عشر، ولفظه: (الهى لو لا الواجب من قبول أمرك لنزهتك من ذكرى اياك).
[5] وهذا يدل على ان الاذكار كلها والعبادات توقيفية ليس للعقل فيها تصرف، بل يجب الرجوع فيها الى التوقيف الشرعي، فكلما لم يأذن الشرع فيه لا يجوز اطلاقه عليه ولا ذكره به ولا عبادته (معه).
اسم الکتاب : عوالي اللئالي المؤلف : ابن أبي جمهور    الجزء : 4  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست