responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 92  صفحة : 37

فهرب وهجا النبي 9 فقال النبي 9 : من وجد عبدالله بن سعد بن أبي سرح ولو كان متعلقا بأستار الكعبة فليقتله ، وإنما كان النبي 9 يقول له فيما يغيره هو واحد هو واحد لانه لا ينكتب ما يريده عبدالله إنما كان ينكتب ما كان يمليه 7 فقال : هو واحد غيرت أم لم تغير لم ينكتب ما تكتبه بل ينكتب ما امليه عن الوحي وجبرئيل 7 يصلحه.

وفي ذلك دلالة للنبي 9 ووجه الحكمة في الستكتاب النبي 9 الوحي معاوية وعبدالله بن سعد وهما عدو ان هو أن المشركين قالوا : إن محمدا يقول هذا القرآن من تلقاء نفسه ، ويأتي في كل حادثة بآية يزعم أنها انزلت عليه وسبيل من يضع الكلام في حوادث يحدث في الاوقات أن يعير الالفاظ إذا استعيد ذلك الكلام ، ولا يأتي به في ثاني الامر وبعد مرور الاوقات عليه إلا مغيرا عن حاله الاولى لفظا ومعنى ، أو لفظا دون معنى ، فاستعان في كتب ما ينزل عليه في الحوادث الواقعة بعدوين له في دينه عدلين عند أعدائه ليعلم الكفار والمشركون أن كلامه في ثاني الامر كلامه في الاول غير مغير ، ولا مزال عن جهته ، فيكون أبلغ للحجة عليهم ، ولو استعان في ذلك بوليين مثل سلمان وأبي ذر وأشباههما لكان الامر عند أعدائه غير واقع هذا الموقع ، وكانت يتخيل فيه التواطى والتطابق فهذا وجه الحكمة في استكتابهما واضح مبين والحمدلله [١].

٣ ـ شى : عن الحسين بن سعيد ، عن أحدهما قال : سألته عن قول الله : ( أو قال اوحي إلى ولم يوح إليه شئ ) قال نزلت في ابن سرح : الذي كان عثمان ابن عفان استعمله على مصر ، وهو ممن كان رسول الله 9 يوم فتح مكة هدر دمه ، وكان يكتب لرسول الله 9 فاذا أنزل الله عليه ( فان الله عزيز حكيم ) كتب ( فان الله عليم حكيم ) [ فيقول له رسول الله 9 : دعها فان الله عليم حكيم ] [٢] وقد كان ابن أبي سرح يقول للمنافقين : إني لاقول الشئ مثل ما يجئ به هو


[١]معانى الاخبار ص ٣٤٦.
[٢]الزيادة من نسخة الكافى.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 92  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست