responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 92  صفحة : 36

أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال اوحي إلى ولم يوح إليه شئ ومن قال سانزل مثل ما أنزل الله ).

فلما فتح رسول الله 9 مكة أمر بقتله فجاء به عثمان قد أخذ بيده ورسول الله في المسجد ، فقال : يا رسول الله اعف عنه ، فسكت رسول الله 9 ثم أعاد فسكت ثم أعاد فقال : هو لك ، فلمامر قال رسول الله 9 لاصحابه : ألم أقل من رآه فليقتله؟ فقال رجل : عيني إليك يا رسول الله 9 أن تشير إلي فأقتله ، فقال رسول الله 9 : إن الانبياء لا يقتلون بالاشارة ، فكان من الطلقاء [١].

٢ ـ مع : ابن المتوكل ، عن الحميري ، عن ابن عيسى ، عن ابن محبوب عن أبي جعفر 7 قال : قال رسول الله 9 ومعاوية يكتب بين يديه وأهوى بيده إلى خاصرته بالسيف : من أدرك هذا يوما أميرا فليبقرن خاصرته بالسيف ، فرآه رجل ممن سمع ذلك من رسول الله 9 يوما وهو يخطب بالشام على الناس فاخترط سيفه ثم مشى إليه فحال الناس بينه وبينه ، فقالوا : يا عبدالله مالك؟ فقال : سمعت رسول الله 9 يقول : من أدرك هذا يوما أميرا فليبقر خاصرته بالسيف ، قال : فقالوا : أتدري من استعمله؟ قال : لا ، قالوا : أميرالمؤمنين عمر ، فقال الرجل : سمعا وطاعة لاميرالمؤمنين.

قال الصدوق رضوان الله عليه : إن الناس شبه عليهم أمر معاوية بأن يقولوا : كان كاتب الوحي ، وليس ذاك بموجب له فضيلة ، وذلك أنه قرن في ذلك إلى عبدالله ابن سعد بن أبي سرح فكانا يكتبان له الوحي ، وهو الذي قال : ( سانزل مثل ما أنزل الله ) فكان النبي 9 يملي عليه ( والله غفور رحيم ) فيكتب ( والله عزيز حكيم ) ويملي عليه ( والله عزيز حكيم ) فيكتب ( والله عليم حكيم ) فيقول له النبي 9 : هو واحد ، فقال عبدالله بن سعد : إن محمدا لا يدري ما يقول إنه يقول ، وأنا أقول غير ما يقول ، فيقول لي : هو واحد هو واحد ، إن جاز هذا فاني سانزل مثل ما أنزل الله ، فأنزل الله فيه ( ومن قال سانزل مثل ما أنزل الله ).


[١]تفسير القمى ص ١٩٨.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 92  صفحة : 36
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست