responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 77  صفحة : 4

يأت لا تكلم نفس إلا باذنه فمنهم شقي وسعيد ١٠٨ فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق ١٠٩ خالدين فيها مادامت السموات والارض إلا ماشاء ربك إن ربك فعال لما يريد ١١٠ وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها مادامت السموات والارض إلا ماشاء ربك عطاء غير مجذوذ ١١١ إلى قوله تعالى وإن كلا لما ليوفينهم ربك أعمالهم إنه بما يعملون خبير ١١٤ فاستقم كما امرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصير ١١٥ [١].

الرعد : قل من رب السموات والارض قل الله قل أفأتخذتم من دونه أولياء لا يملكون لانفسهم نفعا ولا ضرا قل هل يستوى الاعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شئ وهو الواحد القهار ١٨ أنزل من السماء ماء فسألت أودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا ومما توقدون عليه في النار ابتغاء حلية أو متاع زبد مثله كذلك يضرب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الارض كذلك يضرب الله الامثال للذين استجابوا لربهم الحسنى والذين لم يستجيبوا له لو أن لهم ما في الارض جميعا ومثله معه لا فتدوا به اولئك لهم سوء


[١]قوله تعالى « منها قائم » أى باق كالزرع المحمود عافى الاثر. وقوله « تتبيب » أى غير تخسير وقوله : « وما نؤخره الا لاجل معدود » أى وما نؤخر اليوم الا لا نتهاء مدة معدودة متناهية على حذف المضاف وارادة مدة التأجيل كلها بالاجل لا منتهاها فانه غير معدود.

قوله : « زفير وشهيق » الزفير اخراج النفس والشهيق رده والمراد شدة حالهم وكربهم وتشبيه صراخهم بصوت الحمير. لان الزفير والشهيق أول نهاقه وآخره.

قوله : « مادامت السموات والارض » ليس المراد السماء والارض بعينها بل المراد التبعيد فان للعرب الفاظا للتبعيد في معنى التأبيد يقولون لا فعل ذلك ما اختلف الليل والنهار ومادامت السموات والارض وما تنبت النبت ظفا منهم أن هذه الاشياء لا يتغير ويريدون بذلك التأبيد ، فخاطبهم سبحانه بالمتعارف من كلامهم على قدر عقولهم. وقوله « عطاء غير مجذوذ » أى غير مقطوع ولا ممنوع.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 77  صفحة : 4
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست