responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 49  صفحة : 328

إلى مشهد الرضا 7 فخرجت معهم إلى المشهد ، وزرت ودعوت الله أن يبين لي موضع الوديعة.

فرأيت هناك فيما يرى النائم : كأن آت أتاني فقال لي : دفنت الوديعة في موضع كذا وكذا ، فرجعت إلى صاحب الوديعة ، فأرشدته إلى ذلك الموضع الذي رأيته في المنام ، وأنا غير مصدق بما رأيت ، فقصد صاحب الوديعة ذلك المكان فحفره واستخرج منه الوديعة بختم صاحبها ، فكان الرجل بعد ذلك يحدث الناس بهذا الحديث ، ويحثهم على زيارة هذا المشهد على ساكنه التحية والسلام [١].

٤ ـ ن : حدثنا أبوجعفر محمد بن أبي القاسم بن محمد بن الفضل التميمي الهروي ; قال : سمعت أبا الحسن علي بن الحسن القهستاني قال ، كنت بمرو الرود فلقيت بها رجلا من أهل مصر مجتازا اسمه حمزة ، فذكر أنه خرج من مصر زائرا إلى مشهد الرضا 7 بطوس وأنه لما دخل المشهد ، كان قرب غروت الشمس فزار وصلى ولم يكن ذلك اليوم زائرا غيره ، فلما صلى العتمة أراد خادم القبر أن يخرجه ويغلق الباب فسأله أن يغلق عليه الباب ويدعه في المشهد ليصلي فيه ، فانه جاء من بلد شاسع ولا يخرجه ، وأنه لا حاجة له في الخروج ، فتركه وغلق عليه الباب وأنه كان يصلي وحده إلى أن أعيى فجلس ووضع رأسه على ركبتيه يستريح ساعة فلما رفع رأسه رأى في الجدار مواجهة وجهه رقعة عليها هذان البيتان :

من سره أن يرى قبرا برؤيته

يفرج الله عمن زاره كربه

فليأت ذا القبر إن الله أسكنه

سلالة من نبي الله منتجبه

قال : فقمت وأخذت في الصلاة إلى وقت السحر ، ثم جلست كجلستي الاولى ووضعت رأسي على ركبتي ، فلما رفعت رأسي لم أر ما على الجدار شيئا ، وكان الذي أراه مكتوبا رطبا كأنه كتب في تلك الساعة ، قال : فانفلق الصبح وفتح الباب وخرجت من هناك [٢].


[١]عيون أخبارالرضا ج ٢ ص ٢٧٩ و ٢٨٠.
[٢]عيون أخبارالرضا ج ٢ ص ٢٨٠ و ٢٨١.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 49  صفحة : 328
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست