اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 49 صفحة : 329
بيان ، «الشاسع» البعيد.
٥ ـ ن : حدثنا أبوعلي محمد بن أحمد بن يحيى المعاذي النيسابوري قال : حدثنا أبوالحسن علي بن أحمد بن علي النصري المعدل ، قال : رأي رجل من الصالحين فيما يرى النائم الرسول 9 فقال له : يا رسول الله 9 من أزور من أولادك؟ فقال : إن من أولادي من أتاني مسموما وإن من أولادي من أتاني مقتولا. قال : فقلت له : فمن أزور منهم يارسول الله مع تشتت أماكنهم؟ أو قال مشاهدهم؟ قال : من هو أقرب منك يعني بالمجاورة وهو مدفون بأرض الغربة قال : فقلت يا رسول الله تعني الرضا 7؟ فقال عليه 9 : قل : صلى الله عليه «وآله» قل : صلى الله عليه «وآله» قل : صلى الله عليه «وآله» ثلاثا [١].
٦ ـ ن : حدثنا أبوعلي محمد بن أحمد بن محمد بن يحيى المعاذي قال : حدثنا أبوعمر ومحمد بن عبدالله الحكمي الحاكم بنوقان قال : خرج علينا رجلان من الري برسالة بعض السلاطين بها إلى الامير نصر بن أحمد ببخارى ، وكان أحدهما من أهل ري والآخر من أهل قم ، وكان القمي على المذهب الذي كان قديما بقم في النصب وكان الرازي متشيعا فلما بلغا نيسابور قال الرازي للقمي : ألانبدأ بزيارة الرضا ثم نتوجه إلى بخارا؟ فقال القمي : قد بعثنا سلطاننا برسالة إلى الحضرة «بخراسان» ببخارا فلايحوزلنا أن نشتغل بغيرها حتى نفرغ منها.
فقصدا بخارا وأديا الرسالة ورجعا حتى إذا حاذيا طوس فقال الرزي للقمي : ألا نزور الرضا 7؟ قال : خرجت من الري مرجئا لا أرجع إليها رافضيا.
قال : فسلم الرزاي أمتعته ودوابه إليه ، وركب حمارا وقصد مشهد الرضا 7 وقال لخدام المشهد : خلوا المشهد لي هذه الليلة وادفعوا إلي مفاتحه ففعلوا ذلك قال : فدخلت المشهد وغلقت الباب وزرت الرضا 7 ثم قمت عند رأسه وصليت ماشاة الله تعالى وابتدأت في قراءة القرآن من أوله.