responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 29  صفحة : 62

وعمار بن ياسر ، وأقسموا على علي 7 فسكت ، وعلى أبي بكر فأمسك.

ثم أقبل [١] أبو بكر على الفضل بن العباس وقال : لو قدتك [٢] بالأشجع لما فعلت مثلها ، ثم قال : كيف أقيدك بمثله وأنت ابن عم رسول الله 9 ، وغاسله؟!

فالتفت إليه العباس فقال : دعونا ونحن حكماء أبلغ من شأنك ، إنك تتعرض بولدي [٣] وابن أخي ، وأنت ابن أبي قحافة بن مرة! ونحن بنو عبد المطلب ابن هاشم أهل بيت النبوة ، وأولو الخلافة ، تسميتم [٤] بأسمائنا ، ووثبتم علينا في سلطاننا [٥] ، وقطعتم أرحامنا ، ومنعتم ميراثنا ، ثم أنتم تزعمون أن لا إرث لنا ، وأنتم [٦] أحق وأولى بهذا الأمر منا ، فبعدا وسحقا لكم أنى تؤفكون.

ثم انصرف القوم ، وأخذ العباس بيد علي 7 ، وجعل علي يقول : أقسمت عليك يا عم لا تتكلم [٧] ، وإن تكلمت لا تتكلم إلا بما يسر [٨] ، وليس لهم عندي إلا الصبر ، كما أمرني نبي الله 9 ، دعهم وما [٩] كان لهم يا عم بيوم الغدير مقنع ، دعهم يستضعفونا جهدهم ، فإن الله مولانا وهو خير الحاكمين.

فقال له العباس : يا ابن أخي ، أليس قد كفيتك ، وإن شئت أعود إليه [١٠]


[١]في المصدر : أقام.
[٢]في المصدر : فقال لو قيدتك.
[٣]في المصدر : لولدي.
[٤]في المصدر : قد تسميتم.
[٥]في المصدر : في سلطاتنا.
[٦]في المصدر : ولا أنتم.
[٧]في المصدر : أن لا تتكلم.
[٨]في المصدر : فلا تتكلم إلا بما يسره.
[٩]الواو ، غير موجود في المصدر.
[١٠]في المصدر : حتى أعود إليه.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 29  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست