responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 29  صفحة : 61

فقال له [١] العباس : أنت وذاك يا ابن أبي قحافة.

فدعاه العباس ، فجاء أمير المؤمنين 7 فجلس إلى جنب العباس.

فقال له العباس : إن أبا بكر استبطأك ، وهو يريد أن يسألك بما جرى.

فقال : يا عم ، لو دعاني لما أتيته.

فقال له أبو بكر : يا أبا الحسن! ما أرضى لمثلك هذا الفعال [٢].

قال : وأي فعل؟

قال : قتلك مسلما بغير حق ، فما تمل من القتل قد جعلته شعارك ودثارك.

فالتفت إليه أمير المؤمنين 7 فقال : أما عتابك علي في قتل مسلم فمعاذ الله أن أقتل مسلما بغير حق ، لأن من وجب عليه القتل رفع عنه اسم الإسلام.

وأما قتلي الأشجع ، فإن كان إسلامك كإسلامه فقد فزت فوزا عظيما!!

أقول : وما عذري إلا من الله ، وما قتلته [٣] إلا عن بينة من ربي ، وما أنت أعلم بالحلال والحرام مني ، وما كان الرجل إلا زنديقا منافقا ، وإن في منزله صنما من رخام [٤] يتمسح به ثم يصير إليك ، وما كان من عدل الله [٥] أن يؤاخذني [٦] بقتل عبدة الأوثان والزنادقة.

وافتتح [٧] أمير المؤمنين 7 بالكلام ، فحجز بينهما المغيرة بن شعبة


[١]لا توجد : له ، في المصدر.
[٢]في المصدر : الفعل.
[٣]الواو محذوفة في ( ك‌ ) ، وفي المصدر : ما قلته.
[٤]من رخام ، لا يوجد في بعض النسخ.
[٥]في المصدر : من الله تعالى.
[٦]في ( ك‌ ) : تواخذني ، وهي نسخة.
[٧]في المصدر : فأفسح.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 29  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست