وقال الميداني : شق فلان عصا المسلمين : إذا فرق جمعهم ، قال أبو عبيد : معناه فرق جماعتهم ، قال : والأصل في العصا الاجتماع والائتلاف ، وذلك أنها لا تدعى عصا حتى تكون جميعا ، فإذا [٦] انشقت لم تدع عصا ، ومن ذلك قولهم للرجل إذا قام بالمكان واطمأن به واجتمع له فيه أمره : قد ألقى عصاه ، قالوا : وأصل هذا أن الحاديين يكونان في رفقة ، فإذا فرقهم الطريق شقت العصا التي معهما ، فأخذ [٧] هذا نصفها وذا نصفها ، فضرب مثلا لكل فرقة [٨].
[١]في المصدر : فأقسم علي صلوات الله عليه ، فسكت. [٢]الصحاح ٣ ـ ٩٥٦ ، وانظر : مجمع البحرين ٤ ـ ٩٠ ، تاج العروس ٤ ـ ٢٠٢ ، وغيرهما. [٣]الصحاح ١ ـ ٣٥٧ وفيه : أي حزنه ، وفي لسان العرب ٢ ـ ٤١٧ ، وتاج العروس ٢ ـ ١٢٧ كما في المتن. [٤]الصحاح ٦ ـ ٢٤٩٤ ، وكذا في مجمع البحرين ١ ـ ٣٩٥. [٥]الصحاح ٣ ـ ١٠٤٧ ، وانظر : تاج العروس ٤ ـ ٤١٢ ، لسان العرب ٧ ـ ٦١. [٦]في المصدر : فإن. [٧]خ. ل : فأخذه. [٨]مجمع الأمثال للميداني ١ ـ ٣٦٤ باختلاف يسير ، وانظر : فرائد اللئالي في مجمع الأمثال ١ ـ ٣١١. [٩]مجمع البحرين ٥ ـ ٤٥٣ ، الصحاح ٥ ـ ١٨٠١ ، تاج العروس ٨ ـ ٨٠ ، لسان العرب ١١ ـ ٥٥٧.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 29 صفحة : 63