اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 29 صفحة : 102
أثنى عليه كما هو أهله [١] ، وفي بعضها : شأوه : وهو الغاية والأمد والسبق ، يقال : شأوت القوم شأوا ، أي : سبقتهم [٢] ، وفي بعضها : شاره ، ولعله من الشارة ، وهي الهيئة الحسنة والحسن والجمال والزينة [٣] ، ولا يبعد أن يكون في الأصل : ناره ، لاستقامة السجع وبلاغة المعنى.
وأما قوله : ولم أقطع غباره ، فهو مثل ، يقال : فلان ما يشق غباره إذا سبق غيره في الفضل ، أي : لا يلحق أحد غباره فيشقه [٤] ، كما هو المعروف في المثل بين العجم : أو ليس له غبار لسرعته ، واختار الميداني الأخير ، حيث قال : يريد [٥] : أنه لا غبار له فيشق ، وذلك لسرعة عدوه وخفة وطئه ، وقال :
يضرب لمن لا يجارى ، لأن مجاريك يكون معك في الغبار ، فكأنه قال [٧] :
[١]قوله : لو تقطعت لم ألحق ثناءه ، أي : لو اجتهدت وصرت في طريق الثناء عليه قطعة قطعة لم ألحق بمرتبة من الثناء ، وهذه كناية عن عدم القدرة على ثناء الشخص. [٢]كما في الصحاح ٦ ـ ٢٣٨٨ ، القاموس ٤ ـ ٣٤٦. [٣]كما نص عليه في القاموس ٢ ـ ٦٥ ، وفيه : أن الشارة الهيئة ، من دون تقييد لها بالحسنة ، ولاحظ :
الصحاح ٢ ـ ٧٠٥. [٤]انظر : المستقصى في أمثال العرب ١ ـ ٣٣٣ ، ولسان العرب ٥ ـ ٥. [٥]في المصدر : يراد. [٦]في (س) : يأتي. [٧]لا يوجد : قال ، في (س) ، وهو موجود في ( ك ) والمصدر.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 29 صفحة : 102