responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 103  صفحة : 267

البتة بغير شهود فيما بينه وبين الله ، وإنما جعل الشهود في تزويج البتة من أجل الولد لولا ذلك لم يكن به بأس [١].

١٣ ـ أقول : ذكر في كتاب جواهر المطالب أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لما زوج فاطمة عليا عليهما‌السلام خطب بهذه الخطبة : الحمد لله المحمود بنعمته ، المعبود بقدرته ، المطاع سلطانه ، المرهوب عقابه وسطوته ، المرغوب إليه فيما عنده ، النافذ أمره في سمائه وأرضه ، الذي خلق الخلق بقدرته ، ودبرهم بحكمته ، وأمرهم بأحكامه وأعزهم بدينه ، وأكرمهم بنبيه محمد ، إن الله تبارك وتعالى عظمته جعل المصاهرة سببا لا حقا ، وأمرا مفترضا ، وشج بها الاحلام ، وأزال بها الاثام ، وأكرم بها الانام ، فقال عزوجل من قائل : «وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا» وأمر الله يجري إلى قضائه ، وقضاؤه يجري إلى قدره ، ولكل قضاء قدر ، ولكل أجل كتاب يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب.

إن الله أمرني أن ازوج فاطمة من علي ، وقد أوجبته على أربعمائة مثقال من فضة إن رضي علي بذلك ، فقال علي : رضيت عن الله وعن رسوله ، فقال صلوات الله عليه وآله : جمع الله بينكما ، وأسعد جدكما ، وأخرج منكما كثيرا طيبا.

١٤ ـ نوادر الراوندى : باسناده عن موسى بن جعفر ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لا سهر إلا في ثلاث ، تهجد بالقرآن ، أو طلب علم ، أو عروس تهدى إلى زوجها [٢].

١٥ ـ وبهذا الاسناد صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : فرق بين النكاح والسفاح ضرب الدف [٣].

١٦ ـ وبهذا الاسناد قال : قال علي عليه‌السلام : قالت الانصار : يا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله


[١] نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٦٦ وكان الرمز فيه وفي سابقه (ير) للبصاير وهو من التصحيف.

[٢] نوادر الراوندى ص ١٣.

[٣] نوادر الراوندى ص ٤٠.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 103  صفحة : 267
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست