اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 102 صفحة : 43
قضاها له.
قال : فدخل موسى بن جعفر عليهالسلام
فأجلسه على فخذه
وأقبل يقبل ما بين عينيه ثم التفت اليه ، فقال له : ياطوسي إنه الامام
والخليفة والحجة بعدي ، وانه سيخرج من صلبه رجل يكون رضى لله عزوجل في
سمائه ولعباده في أرضه ، يقتل في أرضكم بالسم ظلماو عدوانا ويدفن بها غريبا
، ألا فمن زاره في غربته وهو يعلم أنه إمام بعد أبيه ، مفترض الطاعة من
الله عزوجل ، كان كمن زار رسول الله صلىاللهعليهوآله[١].
اقول
: قد مضى بعض أخبار فضل زيارته عليهالسلام
في أبواب فضل زيارة الحسين عليهالسلام
وسيأتي بعضها في الباب الاتي ، ثم اعلم أن زيارته عليهالسلام
في الايام الفاضلة والاوقات الشريفة أفضل لا سيما الايام التي لها اختصاص به عليهالسلام
، كيوم ولادته وهو حادي عشر ذي القعدة ، ويوم وفاته وهو آخر شهر صفر ، أو
السابع عشر منه ، أوالرابع والعشرون من شهر رمضان ، ويوم بويع بالخلافة وهو
أول شهر رمضان ، أوالسادس منه.
وقال السيد ابن طاوس في كتاب الاقبال :
٤٩ ـ روي أنه يصلى يوم السادس من شهر
رمضان ركعتان كل ركعة بالحمد مرة وبسورة الاخلاص خمسا وعشرين مرة لاجل ماظهر من حقوق مولانا الرضا عليهالسلام
فيه ، [٢] أقول :
فيناسب إيقاع هذه الصلاة في روضته المقدسة بعد زيارته عليهالسلام .
٥٠ ـ وقال السيد أيضا في كتاب الاقبال :
رأيت في بعض تصانيف أصحابنا العجم رضوان الله عليهم أنه يستحب أن يزار مولانا الرضا عليهالسلام يوم الثالث والعشرين من ذى القعدة من قرب أو بعد ببعض زياراته المعروفة ، أو بما يكون