responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 4  صفحة : 66

فى «البحار» و غيره اسمه الشّريف بصيغة التّصغير كما عن «خلاصة العلّامة» و غيره، و قد كان من قدماء علماء أهل البيت عليهم السلام، و كبراء أصحابهم المتعشّقين إليهم، و قد استفيد من كتاب «رجال الشّيخ» انّه أدرك خمسة من الائمّة المعصومين عليهم السلام، هم أمير المؤمنين، و الحسنان، و زين العابدين، و الباقر، عليهم السلام.

و قال بعض المحدّثين بنقل من نقل عن مولانا الصّالح الطّبرسى انّه صاحب أمير المؤمنين عليه السّلام و من خواصّه، و له الرّواية عن مولانا الصّادق عليه السّلام أيضا، و هو من الأولياء، و الحقّ فيه وفاقا للعلّامة و غيره من وجوه الأصحاب تعديله. أقول و سوف يظهر لك من التّضاعيف أضعاف ما يكون فيه الكفاية لاجل التّعديل. كيف لا و من الظّاهر أنّ الرّجل قد كان عند الأئمّة بمنزلة الأركان الأربعة، و محبوبا لدى حضراتهم فى الغاية و حسب الدّلالة على رفعة مكانته عندهم، و غاية جلالته عند الشّيعة انّه لم ينقل إلى الآن رواية فى مذمّته، كما روى فى مدحه و جلالته، و لا وجد بيننا ناصّ على جهالته، فضلا عن خلاف عدالته، و قد نصّ على عدالته أيضا ما يزيد على عدلين من كبراء أصحابنا لتسكين أفئدة من يرى التّعبّد بهما فى حقّ الرّجال، مع انّ ذلك خلاف التّحقيق، بل المدار فى علم الرّجال على الظّنون الإجتهاديّة، كما يشهد به تتبّع المنصف أيضا فى كلمات من تتعبّد الطّلبة بتوثيقهم فى هذا الزّمان بخيال انّهم استكشفوا عن حقيقة أحوال الرّجال بغير هذا الطّريق، و لنعم ما قيل اثر تفصيل كلام طويل من هذا القبيل، و بالجملة لا وجه للتّوقّف فى تعديله لظهور علوّه من رواياته المذكورة عنه فى «الكافى» و غيره و يعلم منازل الرّجال من رواياتهم و يعلم منها أنّه كان من خاصّة أمير المؤمنين عليه السّلام بل و لذلك قال فى «ين» صاحب أمير- المؤمنين عليه السّلام إشعارا بخصوصيّة له به عليه السّلام، و كان شيخا متعبّدا و له نور و أنّه من أولياء أمير المؤمنين عليه السّلام و كان متصلّبا فى دينه. و لم يرجع إلى أعداء أمير المؤمنين (ع) حتّى انّ الحجّاج طلبه ليقتله، و تضعيف المخالفين إيّاه شاهد على تصلّبه فى دينه و علوّ قدره، و فى الكشىّ ما يدلّ على صدقه و جلالته و صحّة كتابه- حشرنا اللّه مع‌

اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 4  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست