responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 4  صفحة : 67

أوليائه- و امّا كتابه المشار إليه فهو أوّل ما صنّف و دوّن فى الإسلام، و جمع فيه الأخبار كما بالبال، و عندنا منه نسخة عتيقة تنيف على أربعة آلاف بيت، و فيه من النّوادر المستطرفة جمّ غفير و قد قال سميّنا العلامة المجلسى رحمه اللّه فيما حكى عنه انّ «كتاب سليم بن قيس» هذا فى غاية الإشتهار، و قد طعن فيه جماعة، و الحقّ انّه من أصول المعتبرة، و فى «خلاصة العلّامة» أيضا انّ الكشى روى أحاديث تشهد بشكره و صحة كتابه، و قال النجّاشى سليم بن قيس الهلالى يكنّى أبا صادق له كتاب، و قال السّيّد علىّ بن أحمد العقيقى: كان سليم بن قيس من أصحاب أمير المؤمنين (ع) طلبه الحجّاج ليقتله، فهرب و آوى إلى أبان بن عيّاش، فلما حضرته الوفاة قال، لأبان انّ لك علىّ حقّ و قد حضرنى الموت، يابن أخى أنّه كان من الأمر بعد رسول اللّه كيت و كيت، و أعطاه كتابا، فلم يرو عن سليم بن قيس أحد من النّاس سوى أبان، و ذكر أبان فى حديثه قال: كان شيخنا متعبّدا له نور يعلوه.

و قال ابن الغضائرى سليم بن قيس الهلالى العامرىّ روى عن أبى عبد اللّه و الحسن و الحسين و علىّ بن الحسين عليهم السلام، و ينسب إليه هذا الكتاب المشهور، و كان أصحابنا يقولون أنّ سليما لا يعرف و لا ذكر فى حديث، و وجدت ذكره فى مواضع كثيرة من غير جهة كتابه و لا من رواية أبان بن عيّاش عنه، و قد ذكر له ابن عقدة فى رجال أمير المؤمنين عليه السّلام، ثم أحاديث عنه، و الكتاب موضوع لامرية فيه و على ذلك علامات تدلّ على ما ذكرناه، منها ما ذكر انّ محمّد بن أبى بكر وعظ أباه عند الموت، و منها انّ الائمّة ثلاثة عشر و غير ذلك، و أسانيد هذا الكتاب تختلف تارة برواية عمر بن أذينة عن إبراهيم بن عمر الصّنعانى عن أبان بن أبى عيّاش عن سليم، و تارة يروى عن عمر عن أبان بلا واسطة، و الوجه عندى الحكم بتعديل المشار إليه و التّوقّف فى الفاسد من كتابه انتهى.

و فى تعليقات بعض الأعاظم على قوله و قال السّيّد علىّ بن أحمد: يظهر من مجموع ما ذكر فى شأنه كونه مستحقّا للمدح و عدم اعتبار كلّ واحد من الرّوايات‌

اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 4  صفحة : 67
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست