الصّادق جعفر بن محمد عليهما السلام فنشدت عنه فارشدت إليه فجئت و طرقت الباب فقال: من؟ قلت: صاحبك سفيان، ففتح الباب، و وقف علىّ ثلاث مرّات، و قال مرحبا يا سفيان من الجهة الشّماليّة قلت: نعم يابن رسول اللّه مالى أراك قد اعتزلت النّاس قال يا سفيان فسد الزّمان و تغيّر الاخوان و تقلّبت الأعيان، فرأيت الإنفراد أسكن للفؤاد معك شيئى تكتب فيه قلت نعم فقال اكتب:
ذهب الوفاء ذهاب أمس الّذاهب
و النّاس بين مخاتل و مؤارب
يفشون بينهم المودّة و الصّفا
و قلوبهم محشوة بعقارب
قلت زدنى يابن رسول اللّه: قال اكتب:
لا تجزعنّ لوحدة و تفرّد
و من التّفرّد فى زمانك فازدد
ذهب الإخاء فليس ثمّ اخوة
إلّا التّملّق باللّسان و باليد
فأذا نظرت جميع ما بقلوبهم
أبصرت سمّ نقيع سمّ الأسود
ثمّ قال عليه السّلام غير مطرود يا سفيان نفرق عليك من الشّيطان، فقلت سمعا زدنى:
قال إذا تظاهرت عليك الهموم، فقل: لا حول و لا قوّة إلّا باللّه، و إذا استبطات الرّزق فعليك بالاستغفار و عليك بالتّقوى، و الزم الصّبر و كن على حذر فى أمر دينك و آخرتك فقمت و انصرفت.
335 الشيخ ابو صادق سليم بن قيس سليم بن قيس الهلالى العامرى الكوفى[1]
صاحب أمير المؤمنين عليه السّلام، و مصنّف كتاب الحديث المشهور الّذى ينقل عنه
(*) له ترجمة فى: ايجاز المقال خ، تأسيس الشيعة 282 و 357، تكلمة الرجال 1: 452 تنقيح المقال 2: 52 جامع الرواة 1: 374؛ خلاصة الرجال 93، الذريعة 2: 152 و 17: 276؛ رجال الكشى 96، رجال النجاشى 6 الفهرست لابن النديم 321، الفهرست للطوسى 107، الكنى و الالقاب 3: 293، مجمع الرجال 3: 155، مستدرك الوسائل منهج المقال 171؛ نقد الرجال.