الغسانى الملقّب أيضا بابن الحدّاد و قال قال الزّبيدى: كان استادا فى غير ما فنّ، عالما بالعربيّة و اللّغة، و كان الجدل أغلب الفنون عليه- الى ان قال: و له كتب كثيرة، منها «توضيح المشكل فى القرآن» و كتاب «الامالى» و كتاب «عصمة النّبيّين» و غير ذلك[1] انتهى و ذكر ايضا ترجمة اخرى لابى عثمان آخر يسمّى سعيد بن محمد النحوى القرطبى الملقّب بنافع، و نقل عن ابى عبد الملك: انّه كان مغربيّا نحويّا اخذ عن ابى الحسن الانطاكى النّحوى و اكثر عليه من قرائة نافع، فقال له: انت نافع و سينفع اللّه بك فكان كما قال روى عنه ابو الحسن بن سيّده و غيره[2] ثمّ انّ من جملة من يعرف بابن الحدّاد ايضا و هو من جهابذة اللّغة و العربيّة ابو اسحاق ابراهيم بن احمد بن فتح القرطبى و كان من قدماء علماء الاندلس، و مات فى سنة تسع و سبعين و ثلاثمأة[3] و سوف ياتى الاشارة الى ابن حدّاد اخر فى اوائل باب العين انشاء اللّه تعالى.
333 الشيخ ابو محمد ناصح الدين سعيد بن المبارك بن على بن عبد اللّه[1]
الملقّب بابن الدّهان النّحوى البغدادى، سمع الحديث من أبى القاسم هبة اللّه بن الحصين و من أبى غالب أحمد بن الحسن بن البناء و غيرهما، و كان سيبويه عصره- كما نقل عن العماد الكاتب- و له فى النّحو التّصانيف المفيدة منها كتاب «شرح الايضاح