responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 4  صفحة : 55

و التّكلمة» و هو مقدار ثلاثة و أربعين مجلّدا و من مصنّفه و «الفصول الكبرى» و «الفصول الصّغرى» و شرح كتاب «اللّمع» لابن جنّى شرحا كبيرا يدخل فى مجلّدين- و قيل فى عدّة مجلّدات- و سمّاه «الغرة» و لم أر مثله مع كثرة شروح هذا الكتاب، و منها كتاب «العروض» فى مجلّدة و كتاب «الرّسالة السّعيديّة فى المآخذ الكنديّة» يشتمل على سرقات المتنبّى فى مجلّدة و كتاب «الدّروس» فى النّحو و كتاب تذكرته سمّاه «زهر الرّياض» فى سبع مجلّدات، و كتاب «الغنية فى الضّاد و الظّاء» «و العقود فى المقصور و الممدود و الرّاء و العين» و «الاضداد» و «النّكت و الإشارات» على ألسنة الحيوانات و «تفسير الفاتحة» و «تفسير سورة الاخلاص» و شرح بيت من شعر ابن ذريك فى عشرين كرّاسة و «ديوان شعر و رسائل» قال ابن خلّكان بعد ذكره لجملة ما ذكرناه إلّا نسبة النّكت و ما بعده.

و كان فى زمن أبى محمّد المذكور ببغداد من النّحاة مثل ابن الجواليقى و ابن الخشّاب و ابن الشّجرى. و كان النّاس يرجّحونه على الجماعة المذكورين مع انّ كلّ واحد منهم امام.

ثمّ انّ أبا محمد ترك بغداد و انتقل إلى الموصل قاصدا جناب الوزير جمال الدّين الاصبهانى المعروف بالجواد، فتلّقاه بالإقبال و أحسن إليه، و أقام فى كنفه مدّة، و كانت كتبه قد تخلّفت ببغداد فاستولى الغرق فى تلك السّنة على البلد، فسير من يحضرها اليه ان كانت سالمة، فوجدها قد غرقت، و كان خلف داره مدبغة قد غرقت أيضا، و فاض المآء منها إلى داره، فتلفت الكتب بهذا السّبب زيادة على اتلاف الغرق، و كان قد أفتى فى تحصيلها عمره، فلّما حملت إليه على تلك الصّورة أشاروا عليه أن يطيبها بالبخور و يصلح منها ما أمكن، فبخرها باللّاذن و لازم ذلك إلى أن بخرّها باكثر من ثلاثين رطلا لاذنا فطلع ذلك إلى رأسه و عينيه فاحدث له العمى و كفّ بصره.

و انتفع عليه خلق كثير. و رأيت الخلق يشتغلون فى تصانيفه المذكورة بالموصل و تلك الدّيار اشتغالا كثيرا. و كانت وفاته يوم الأحد غرّة شوّال سنة تسع و ستّين و

اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 4  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست