responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 4  صفحة : 44

ولادته لسنتين مضتا من خلافة عمر و كان فى خلافة عثمان رجلا.

و توفّى بالمدينة سنة إحدى و تسعين من الهجرة المقدّسة، كذا ذكره ابن خلّكان‌[1] و نقل أيضا عن الزّهرى انّه قال: العلمآء أربعة، ابن المسيّب بالمدينة، و الشّعبى بالكوفة، و الحسن البصرى بالبصرة، و مكحول بالشّام. و فى تعليقات سميّنا المروّج انّ فى الكافى فى باب مولد الصّادق عليه السّلام عن إسحاق بن جرير، قال: قال ابو عبد اللّه (ع) كان سعيد بن المسيّب، و القاسم بن محمّد بن أبى بكر، و ابو خالد الكابلى من ثقات علّى بن الحسين عليهما السلام.

و ذكر الثّقة الجليل الحميرى فى أواخر الجزء الثّالث من قرب الاسناد انّه ذكر عند الرّضا عليه السّلام القاسم بن محمد بن ابى بكر خال ابيه، و سعيد بن المسيّب، فقال: كانا على هذا الأمر، و قال المحقّق البحرانى: فى تاريخ ابن خلّكان ما يشعر بتشيّعه! و ربّما يلوح من كلام الشّيخ فى أوائل التّبيان‌[2] انتهى و مخالفة طريقته لطريقة اهل البيت (ع) لا ينافى التّشيّع، كيف و كثير من أصحابهم و أعاظم شيعتهم فى غير واحد من المسائل بناؤهم بل فتواهم على ما ظهر علينا و على العلّامة و من تقدّم عليه انّه موافق للعامّة، كما لا يخفى على المطلّع بل بعض منه ظهور مخالفته لطريقتهم عليهم السلام صار بحيث عدّ بطلانه من ضروريّات مذهب الشّيعة كالقياس، فاذا كان مثل ابن الجنيد قال به، بل و بكثير من نظائره، فما ظنّك بغيره، و بالنّسبة إلى ما بطلانه أخفى من بطلان القياس سيّما اصحاب علىّ بن الحسين عليهما السلام لانّه عليه السّلام لشدّة التّقيّة لم يتمكّن من إظهار الحقّ أصولا و فروعا إلا قليلا لقليل، و يؤمى إليه انّ الشّيعة الّذين لم يقولوا بامامة الباقر عليه السلام تبعوا العامة فى الفروع إلّا ما شذّ، و ذلك لانّه عليه السّلام اوّل من تمكّن من ذلك، الى أن قال:

مع انّه نقل عن عبد اللّه بن العبّاس و غيره ممّن ثبت تشيّعه آراء و مذاهب مخالفة للشّيعة، مع ان‌


[1] وفيات الاعيان 2: 117.

[2] حاشية البلغة.

اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 4  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست