و المغرب اشتركوا فى قتله لا كبّهم اللّه عزّ و جل فى النّار، و يقال: انّ الحجّاج لما حضرته الوفاة كان يغوص، ثمّ يفيق، و يقول: مالى و لسعيد بن جبير، و قيل انّه فى مدة مرضه كان إذا نام رأى سعيد بن جبير أخذا بمجامع ثوبه يقول له: يا عدوّ اللّه فبم قتلتنى؟ فتسقط مذعورا و يقول مالى لسعيد بن جبير، و يقال انّه رؤى الحجّاج فى النّوم بعد موته فقيل ما فعل اللّه بك قال قتلنى بكلّ فتيل قتلته و قتلنى بسعيد بن جبير سبعين قتلة.
329 الشيخ أبو محمد سعيد بن المسيب بن حزن بن أبى وهب بن عمر و بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشى المدنى[1]
أحد الفقهاء السّبعة بالمدينة، و هم الّذين مرّت إلى اسمائهم الاشارة فى ترجمة خارجة بن زيد الانصارى كان سعيد المذكور: سيّد التّابعين من الطّراز الاوّل، جمع بين الحديث و الفقه و الزّهد و العبادة و الورع، سمع جماعة من الصحابة منهم: سعد بن أبى وقّاص الزهرى، و أبو هريرة، و اكثر روايته المسند عنه، و كان قد زوّج ابنته، و دخل على أزواج رسول اللّه صلى اللّه عليه و اله و أخذ عنهنّ، و سئل الزّهرى و مكحول: من افقه من ادركتما؟ فقالا: سعيد بن. المسيّب و روى انّه قال حجحت اربعين حجة و انّه ايضا انّه قال ما فاتنى التّكبيرة الاولى منذ خمسين سنة، و ما نظرت إلى قفا رجل فى الصّلاة منذ خمسين سنة لمحافظته على الصّف الاوّل، و قيل: انّه صلّى الصّبح بوضوء العشاء خمسين سنة، و كانت
(*) له ترجمة فى: اعيان الشيعه 35: 81، تكملة الرجال 1: 441، تهذيب الاسماء 1: