إلى تمام خمسة و أربعين بيتا كلّها في تنقيح هذه المرحلة، و إن نقلت هذه الجملة منها أيضا على التّلخيص، و قد ظهر منها أنّ العمدة في إحياء مراسم هذه السّلسلة هم الثّلاثة المذكورون في هذه القصيدة، و المقبولة سجالهم عنده، أعني المولى محمّد أمين الاستر ابادي صاحب «الفوائد المدنية» و المكيّة و غيرهما، و شيخنا الحرّ العاملي صاحب كتاب «الوسائل» و غيره، و مولانا المحسن الفيض الكاشى، و خير الامور أوسطها بل هو صاحب طريقة وسطى مرضيّة عند اللّه و عند رسوله إنشا اللّه؛ فلا يقاس به أحد من هذه الطّائفة فضلا عن الواقعين في طرفي ذكره المتعصّبين في هذه المرحلة المشنّعين على أعاظم علمائنا المحقّقينّ؛ و أساطين هذا الدّين المبين، فإنّما نزل في أمثالهم قوله سبحانه و تعالى: «وَ لا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَ لِذلِكَ خَلَقَهُمْ وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ» أو قوله عزّ من قائل:
هذا و يوجد عندنا أيضا كتاب «الصّحيفة العلوية» و قد ثلّث بها «الصّحيفة الكاملة السجّادية» و الصّحيفة الثّانية الّتى جمعها شيخنا الحرّ العاملى، فى سائر أدعية مولانا زين العابدين عليه السّلام، و هى مقصورة على ذكر ما وصل إليه من أدعيّة مولانا أمير- المؤمنين عليه السّلام، و سائر مناجاته و عوذه و الأحراز المتفرّقات فى كتب المسلمين بحيث لم يشذ عنه إلّا شىء يسير و لا ينبّئك مثل خبير.