responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 4  صفحة : 252

كلام النّيسابورىّ.

و يظهر من طريق تعبير المنقول عنه هذه الفروق انّه لم يكن بمثابة تلميذه صاحب التّرجمة فى اظهار العصبيّة للاخبارييّن، و كمال المناقصة مع المجتهدين، كما ظهر لك ممّا نقلناه عنه فليتبصّر.

و رأيت أيضا فى مقدّمة كتابه الموسوم ب «رياض الجنان» قوله بعد الفراغ من الدّيباجة قصيدة للمؤلّف عفى اللّه عنه فى مدح علم الحديث و أهله و ذمّ الإجتهاد و أهله:

بالعلم يرفع قدر كلّ وضيع‌

و الجهل يكسر شأن كلّ رفيع‌

و العلم فرض ليس يعذر واحد

فى ترك مأخذه و في التّضييع‌

لكنّه ليس الذّي قد شاع في‌

هذا الزمان بمنطق و بديع‌

أو حكمة نظريّة و سفاسط

من فيلسوف كافر مخدوع‌

أو غير ذلك من علوم لم تكن‌

وصلت لنا من خالص الينبوع‌

عين النّبوّة و الحياة لوارد

و ربيع كلّ حديقة و ربيع‌

ما العلم ليس سوى الذّى من مائها

يسقى و ليس سواه بالمشروع‌

يا قائلا بالإجتهاد تجاف عن‌

سبل الخطا و عليك بالمسموع‌

من آل بيت محمّد و ثقاتهم‌

إذ ليس حكم الظّنّ كالمقطوع‌

ما الظّنّ إلّا كالقياس و ما هما

و الرّأي غير تخيرّ الممنوع‌

ما الإجتهاد على طريقة أحمد

بموافق كلّا و لا بمطيع‌

و اللّه ما العلم الصّحيح سوى الذّي‌

قد جاء بالمنقول و المسموع‌

علم الحديث هو الدّليل و غيره‌

جهل و ليس الجهل بالمتبوع‌

للّه درّ جماعة صرفوا البقا

و العمر فى أصل له و فروع‌

مثل الكليني و الصّدوق و شيخه‌

و الشّيخ و الصّفّار و ابن بزيع‌

و القائلين بقولهم لا سيّما

الثّقة المؤيّد رأس كلّ مطيع‌

النّعمة العظمى على من بعده‌

و الحجّة المنصوب بالتّوقيع‌

اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 4  صفحة : 252
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست