بغض سميّه الّذى إدّعى أنّه جدّه ملىّ، و كان من الحرىّ أن يقال فى حقّه:
إذا العلوىّ تابع ناصبيّا
بمذهبه فما هو من أبيه
و كان الكلب خيرا منه حقّا
لأنّ الكلب طبع أبيه فيه
350 الشيخ ابو عبد اللّه شريك بن عبد اللّه بن ابى شريك النخعى الكوفى[1]
القاضى بالواسط؛ ثمّ بالكوفة، ذكر ابن خلكّان المورّخ: انّه كان عادلا فى قضائه، كثير الصّواب، حاضر الجواب، و كان مولده ببخارا سنة خمس و تسعين للهجرة و توفّى يوم السّبت مستهل ذى القعدة سنة سبع و سبعين و مأة، و قال أيضا:
انّه تولّى القضاء بالكوفة أيّام المهدى، ثمّ عزله الهادى، و كان عالما فقيها فهما ذكيّا فطنا.
جرى بينه و بين مصعب بن عبد اللّه الزّبيرى كلام بحضرة المهدى، فقال له مصعب: أنت تنتقص أبا بكر و عمر، فقال القاضى شريك: و اللّه ما انتقص جدّك و هو دونهما.
و ذكر معاوية بن أبى سفيان عنده و وصف بالحلم، فقال: ليس بحليم من سفه الحقّ و قاتل علىّ بن أبيطالب عليه السلام.
و خرج شريك يوما إلى أصحاب الحديث ليسمعوا عليه؛ فشمّوا منه رائحة النّبيذ، فقالوا له: لو كانت هذه الرّائحة منّا لا ستحيينا، فقال: لأنّكم أهل ريبة!
و دخل يوما على المهدى فقال له: لا بدّ أن تجيبنى إلى خصلة من ثلاث خصال
(*) له ترجمة فى: البداية و النهاية 10: 171؛ تاريخ بغداد 9: 279، تذكرة الحفاظ 1: 214، تنقيح المقال 2: 84، شذرات الذهب 1: 287، العبر 1: 270، مرآة الجنان 1: 370، المعارف 580، ميزان الاعتدال 2: 270، نامه دانشوران 9: 267، وفيات الاعيان 2: 169.