و هو غير الشّعبى بضمّ الشّين إذ هو لقب معاوية بن حفص الشّعبى المشهور فى رجال العامّة المحدّثين.
و كذلك الشعبى بكسر الشّين فانّه لعبيد اللّه بن مظفّر الشّعبى.
و من حديث الشّعبى الأوّل برواية صاحب المحاضرات انّه قال ركب زيد بن ثابت فدنى منه عبد اللّه بن العبّاس ليأخذ بركابه فقال: ما تفعل يابن عمّ رسول اللّه؟ فقال هكذا أمرنا أن نفعل بامرائنا فقال زيد: أرنى يدك، فقبّلها و قال هكذا أمرنا أن نفعل باهل بيت نبينّا صلى اللّه عليه و اله[1] هذا. و منه أيضا برواية محيى السّنّة البغوى الّذى هو من أركان علماء العامّة فى كتاب مصابيحه قوله: و عن الشّعبى ما حدّثك هؤلاء عن النّبىّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فخذ به و ما قالوه برأيهم فألقه فى الحش، قال: و قال: الرّأى بمنزلة الميتة، إذا اضطررت إليها أكلتها، هذا. و انمّا اوردت لك عن مثل هذا الرّجل هذين الحديثين بخصوصها بتقريب ما لجليل ما أعجبنى من فؤاد هما الجمّة، فليتفطّن.
ثمّ انّ وفات شريح المذكور فهى كما ذكره صاحب «وفيات الاعيان» قد كانت فى حدود سنة سبع و ثمانين من الهجرة و هو ابن مأة سنة، و قيل: سنة سّت و سبعين- و هو ابن مأة و عشرين سنة، و قيل: غير ذلك.
و من جملة ما حكى عنه برواية صاحب العقد انّه تزوّج امرأة من بنى تميم تسمّى زينب فنغم عليها فضربها ثمّ ندم و قال: