responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 329

115 الشيخ الفاضل الحافظ البارع المجدد ابو الفضل- و قيل: أبو اليمن- أحمد بن هبة اللّه بن أحمد بن محمد بن الحسن‌

المعروف بابن عساكر الدمشقى الشامى الشافعي لم أتحقّق له إلى الآن ترجمة بالخصوص في شى‌ء من كتب التراجم، و لا وقع له عنوان بخصوصه في تاريخ ابن خلّكان المشهور، و لا في «طبقات النحاة»، و كأنّه لعدم مهارته التامّة في علوم الأدب و العربيّة نعم إنّه ذكر في ذيل ترجمة محمّد بن محمّد بن عبد الرحمن الجعفري شارح «ديوان المتنبىّ» المتقدّم ذكره: أنّه سمع من ابن القوّاص و أبي الفضل بن عساكر. ثمّ ذكر أنّه مات بالقرافة سنة ثمان و ثلاثين و سبعمأة، و قال أيضا في ترجمة الحسين بن محمّد الدبّاس: روى عنه ابن عساكر و ابن الجوزي، و الظاهر أنّ له أيضا كتابا جامعا كبيرا في الحديث لما يوجد عنه النقل كثيرا في كتب الأحاديث، و أعجبنى رواية قصّة أمير المؤمنين عليه السّلام مع أخيه عقيل بنقل صاحب «الصواعق المحرقة» عنه.

قال: و أخرج ابن عساكر أنّ عقيلا سأل عليّا عليه السّلام. فقال: إنّى محتاج، و إنّى فقير فاعطنى. فقال: اصبر حتّى يخرج عطائك مع المسلمين. فأعطيك معهم، فألحّ عليه، فقال لرجل: خذ بيده فانطلق به إلى حوانيت أهل السوق، فقل له: دقّ هذه الأقفال و خذ ما في هذه الحوانيت، قال: تريد أن تتّخذنى سارقا. قال: و أنت تريد أن تتّخذني سارقا أن آخذ أموال المسلمين فأعطيكها دونهم. قال: لآتين معاوية.

قال: أنت و ذاك. فأتى معاوية فسأله فأعطاه مأة ألف. ثمّ قال: اصعد المنبر فاذكر ما أولاك به علىّ، و ما أوليتك. فصعد فحمد اللّه و أثنى عليه. ثمّ قال: أيها الناس إنّى اخبركم إنى أردت عليّا على دينه. فاختار دينه علىّ، و إنّى أردت معاوية على دينه. فاختارنى على دينه.

قلت: و في رواية أنّه أمره بأن يصعد المنبر، و يلعن أخاه. فصعد و قال: أيّها الناس إنّ معاوية بن أبى سفيان أمرنى أن ألعن عليّا على المنبر ألا فالعنوه. هذا.

اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 329
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست