responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 330

و هو غير أحمد بن عساكر الجذامى الإشبيلى الّذي هو جدّ عبد الجبّار بن عساكر بن عبد الجبّار بن أحمد الراوي عن ابن أبى العافية.

و أمّا الشيخ أبو القاسم بن عساكر المشهور المتكرّر ذكره في كتب المعاجم، و غيرها صاحب كتاب «تاريخ دمشق المعروف الكبير» الّذي انتخبه الشيخ بدر الدين العينى الآتى ترجمته فهو غير هذين الرجلين جميعا، و اسمه عليّ بن الحسن بن هبة اللّه عبد اللّه بن الحسين المشتهر بابن عساكر الدمشقى الشامى الشافعي، و كتاب تاريخه المشار إليه كبير جدّا في نحو من سبعة و خمسين مجلّدا. كان يوجد عند صاحب «طبقات النحاة» و ينقل عنه كثيرا.

قال صاحب كتاب «الوافي بالوفيات» بعد توصيفه بالحافظ الكبير: أحد أعلام الحديث، و ذكر أنّه تولد في سنة 499، و توفّى في رجب سنة إحدى و سبعين و خمسمأة و عدّة شيوخه ألف و ثلاثمأة شيخ و ثمانون امرأة، و حدّث بإصبهان و خراسان، و سمع منه الكبار ممّن هو أسن منه، و روى عنه أبو سعد السمعانى فأكثر، و روى هو عنه، و انتفع بصحبة جدّه أبى الفضل في النحو، و جمع و صنّف. فمن ذلك كتاب «تاريخ دمشق» و أخبارها و أخبار من حلّها أو وردها في خمسمأة و سبعين جزءا من تجزية الأصل، و النسخة الجديدة ثمانمأة جزء.

قال ابن خلّكان: قال لى شيخنا العلّامة زكى الدين أبو محمّد عبد العظيم المنذرى حافظ مصر: و قد جرى ذكر هذا التاريخ، و أخرج لى منه مجلّدا، و طال الحديث في أمره و استعظامه: ما أظنّ هذا الرجل إلّا أنّه عزم على وضع هذا التاريخ من يوم عقل على نفسه، و شرع في الجمع من ذلك الوقت. و إلّا فالعمر يقصر عن أن يجمع الإنسان فيه مثل هذا الكتاب بعد الاشتغال و التنبيه، و لقد قال الحق. انتهى.

و سيأتى الإشارة إلى مثل هذا التأليف في ذيل ترجمة عبد اللّه بن عقيل- إن شاء اللّه- و له أيضا مصنّفات جمّة اخرى كبار، و غيرها فيما ينيف على ستّين كتابا أكثرها في الحديث و التاريخ. منها كتاب «أربعين حديثا عن أربعين شيخا من أربعين مدينة» في جزئين، و نقل عن ولده أبي محمّد القاسم بن عليّ أنّه أملى أربعمأة مجلس، و ثمانية مجالس في فنّ واحد.

اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 330
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست