responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 328

النصيبى المتوفّى في جمادى الاولى سنة تسع عشرة و ستّمأة، و له ديوان شعر مشهور، و من جملة أشعاره الرائقة الفائقة بنقل الحافظ المتقدّم قوله بدمشق في صبىّ يشتغل بعلم الهندسة:

و بي هندسى الشكل سبيك لحظه‌

و خال و خدّ بالعذار مطرّز

و مذ خطّ بيكار الجمال عذاره‌

كقوس علمنا إنّما الحال مركز

و منها قوله في مبقلة:

مبقلة أعجبنى شكلها

يسرح منها الطرف في مرج‌

كأنّما قسمتها بياتها

لمّا بدت رقعة شطرنج‌

و منها قوله:

تعلّمت علم الكيمياء لحبّه‌

غزال لجسمي ما بعينيه من سقم‌

فصعدت أنفاسي و قطرت أدمعي‌

فصحت بذا التدبير تصفره الجسم‌

و منها قوله في صبىّ يهودى رآه بدمشق فأحبّه.

من آل إسرائيل علّقته‌

أسقمنى بالصد و التيه‌

قد أنزل السلوى على قلبه‌

و أنزل المنّ على فيه‌

و منها قوله:

لاح على و جنته عارض‌

كالعرض القائم بالجوهر

يا شعر لا تكذب على خدّه‌

ما ذاك إلّا صداء المغفر

و حكى عن القوصى أنّه قال: دخلت أنا و هو على الوزير صفى الدين بن شكر و قد حمّ بقشعريرة في بعض أمراضه فأنشده:

تبّا لحماك الّتى‌

اضنت فؤادى و لها

هل سألتك حاجة

فأنت تهتزّ لها

فكانت جائزة لهذين البيتين استخدامه على ديوان أوقاف الجامع المعمور بجراية وافرة، و جار موفور، و اللّه العالم بحقايق الامور.

اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 328
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست