الرجل الجامع المتبحّر لعدم العهد في هذا اللقب لأحد غيره إلّا أنّه غير مذكور هنالك بعنوان عليحدّة، و كأنّه لعدم تبرّزه في فنون اللغة و العربيّة. فلا تغفل.
95 الشيخ القاضى أحمد بن على بن هبة اللّه بن الحسن بن على الزوال
و أصله الزول. فغيّروه. و معناه: الرجل الشجاع ابن محمّد بن يعقوب بن الحسين بن عبد اللّه المأمون بن الرشيد. المعروف بابن المأمون.
قال صاحب «البغية» قال ياقوت: قرأ في اللغة و النحو على ابن منصور الجواليقى و كتب الخطّ المليح، و ولّى القضاء. فلمّا تولّى المستنجد حبس القضاة و هو منهم. فأقام في الحبس إحدى عشرة سنة. فكتب فيه ثمانين مجلّدة، و شرح «الفصيح» و جمع كتابا سمّاه «أسرار الحروف» ثمّ لمّا ولّى المستضىء أفرج عن المحبوسين، و أعاد عليهم مرتّباتهم.
مولده سنة تسع و خمسمأة، و مات سنة ستّ و ثمانين و خمسمأة. انتهى.
و المراد بالجواليقى: هو أبو منصور موهوب بن أحمد بن محمّد الآتى ذكره في ترجمة ولده إسمعيل- إن شاء اللّه-.
96 الشيخ أحمد بن عبد العزيز بن هشام بن خلف بن غزوان الفهرى الشنتمرى اليايرى الاصل أبو العباس النحوى
قال صاحب «طبقات النحاة» في حقّه من بعد الترجمة: قال ابن عبد الملك: كان من جملة المقرئين و كبار أساتيد النحويّين. شاعرا محسنا كاتبا بليغا متقدّما في العروض، و فكّ المعمّى، و روى عن خلف بن الأبرش، و أبى علىّ الغسّانى، و محمّد بن سليمان بن اخت غانم، و عنه ابنه عبد العزيز، و ابن الزرقاله.
و صنّف «شرح شواهد الايضاح» و «ارجوزة في النحو شرحها» و «ارجوزة في الغريب» و «ارجوزة في القراآت» و «ارجوزة في الخطّ» و غير ذلك، و كان حيّا سنة