responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 277

رسّم له نظام الملك تدريس المدرسة النظاميّة ببغداد. ثمّ حجّ و ترك الدنيا، و اختار الزهد، و دخل بلاد الشام، و صنّف كتاب «إحياء العلوم» ثمّ عاد إلى خراسان مواظبا على العبادات، و انتقل إلى جوار الحقّ بطوس سنة خمس و خمسمأة عن أربع و خمسين سنة.

و منها أخوه الشيخ ملك الأبدال أحمد بن محمّد بن محمّد الغزّالى، كان صاحب كرامات ظاهرة.

و منها الحكيم فردوسى كان من دهاقين طوس نظم كتاب «شاه نامه» من أوّل زمان كيومرث إلى زمان يزدجرد بن شهريار في ستّين ألف بيت مشتملا على الحكم و المواعظ، و الزواجر و الترغيب و الترهيب بعبارة فصيحة.

و ينسب إليها الإمام عمدة الدين أبو منصور محمّد بن أسعد بن الحفدة العطّارى الطوسى توفّى بتبريز.

و ينسب إليها الفاضل العلّامة خواجه نصير الدين محمّد الطوسي توفّى ببغداد سنة اثنتين و سبعين و ستّمأة. انتهى كلام صاحب «تلخيص الآثار».

و نقل عن شرح المثنوى أنّ أخاه الإمام أبا حامد الغزّالى المشهور قال له يوما:

نعم الفقيه أنت لو اجتهدت في الشريعة أكثر من هذا. فقال له الشيخ أحمد: و نعم العالم أنت لو اهتممت في الحقيقة أكثر من هذا. فقال الإمام: أزعم أنّ لى السبق في مضمار الحقيقة. فقال الشيخ: متاع التصوّر و الحسبان ليس له كثير رواج في سوق الأسرار.

فقال: و ليكن بيننا حكم. فقال الشيخ: و حكم هذا الطريق رسول اللّه صلى اللّه عليه و اله. فقال الإمام: و كيف لنا به حتّى نرى مكانه و نسمع بيانه. قال: و لما يجد حظّا من الحقيقة من ليس يراه حيث أراد، و لم يسمع من أسراره و حقايقه. فاشتعل من أثر هذا الملام نائرة الغيرة في باطن الإمام. ثمّ إنّهما جعلا رسول اللّه صلى اللّه عليه و اله حكما لأنفسهما و افترقا حتّى إذا جاء الليل، و أخذ كلّ منهما طريق تعبّده. فبالغ الإمام في التضرّع و البكاء و التوسّل إلى أن سخنت عيناه. فرأى أنّ الرسول صلى اللّه عليه و اله دخل عليه مع رجل من أصحابه و بشّره بشرف المعرفة بهذا الأمر، و كان على يدى ذلك الصحابى طبق من الرطب. ففتح‌

اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 277
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست