responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 203

ألف درهم واحد أصلحه واحدة، و كان كتّابه يهابون أن يكلّموه في ذلك: فقال لي يوما أتدري لم عمل الفرّاء كتاب الهاء قلت: لا. قال: لعبد اللّه أبي بأمر طاهر جدّى. قلت له: إنّه قد عمل له كتبا: منها كتاب «المذكّر و المؤنّث» قال: و ما فيه؟ قلت: مثل ألف درهم واحد، و لا يجوز واحدة. فتنبّه و اقلع.

و عن أبي الطيّب اللغوي أنّه قال: كان ثعلب يعتمد على ابن الأعرابى في اللغة و على سلمة بن عاصم في النحو، و يروي عن ابن نجدة كتب أبى زيد، و عن ابن الأثرم كتب أبي عبيدة، و عن أبى نصر كتب الأصمعى، و عن عمرو بن أبى عمرو كتب أبيه، و كان ثقة متقنا يستغني بشهرته عن نعته، و كان ضيق النفقة مقترّا على نفسه، و كان بينه و بين المبرّد منافرات. فقيل له: قد هجاك المبرّد. فقال: بماذا؟ فقيل: بقوله:

اقسم بالمبتسم العذب‌

و مشتكى الصّبّ إلى الصّب‌

لو أخذ النحو عن الربّ‌

ما زاده إلّا عمى القلب‌

فقال: أنشدني من أنشده أبو عمرو بن العلا:

يشتمنى عبد بنى مسمع‌

فصنت عنه النفس و العرضا

و لم أجبه لا حتقارى به‌

من ذا يعضّ الكلب إن عضّا

إنتهى، و من جملة من سمع منه ثعلب المذكور أيضا هو أحمد بن إبراهيم المتقدّم ذكره، و محمّد بن أحمد بن كيسان النّحوى، و محمّد بن سلام الجمحي، و علىّ بن المغيرة الأثرم، و سلمة بن عاصم، و عبيد اللّه بن عمر القواريري، و غيرهم، و روى القراءة عن سلمة بن عاصم عن أبي الحارث عن الكسائي، و عن الفرّاء، و له كتاب حسن فيها.

و روى القراءة عنه ابن مجاهد، و ابن الانباري، و غيرهما كما عن الدانى في «طبقات القرّاء».

و إنّما المراد بالأخفش الأصغر الّذى سمع من ثعلب المذكور هو علىّ بن سليمان البغداديّ المعرف بتلميذه أيضا دون الشيخ أبى العبّاس محمّد الموصلى النحوى المعروف بثانى الأخفشين صاحب كتاب «تقليل القراآت السبع» كما عن بعض المواضع، و إن كان هو أيضا من تلامذته، و لا الشيخ أبى الحسن سعيد بن مسعدة المجاشعى الأصغر

اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 203
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست