responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 202

أبى على يده، و قال: هذا المأمون، و هذه سنة أربع. فحفظت ذلك عنه إلى هذه الساعة و كان سنّى يومئذ أربع سنين. و توفّى يوم السبت لثلاث عشرة ليلة بقيت من جمادى الاولى سنة إحدى و تسعين و مأتين ببغداد، و دفن بمقبرة باب الشام، و كان سبب وفاته أنّه خرج من الجامع يوم الجمعة بعد العصر، و كان قد لحقه صمم لا يسمع إلّا بعد تعب و كان في يده كتاب ينظر فيه في الطريق فصدمته فرس. فألقته في هوّة فأخرج منها، و هو كالمختلط. فحمل إلى منزله على تلك الحالة، و هو يتأوّه من رأسه. فمات ثانى يومه- رحمه اللّه- انتهى.

و ذكر صاحب «البغية» أنّه خلّف كتبا تساوى جملتها ألفى دينار واحدا و عشرين ألف درهم، و دكّاكين تساوى ثلاثة ألف دينار. فرّد ماله على ابنته، و رثاه بعضهم بقوله:

مات ابن يحيى فماتت دولة الأدب‌

و مات أحمد أنحى العجم و العرب‌

فإن تولّى أبو العبّاس مفتقدا

فلم يمت ذكره في الناس و الكتب‌

هذا، و له من المصنّفات كتاب «المصون» في النحو. كتاب «اختلاف بين النحويّين» كتاب «معانى القرآن» كتاب «معانى الشعر». كتاب «القراآت». كتاب «التصغير» كتاب «الوقف و الابتداء». كتاب «الهجاء» كتاب «الأمالي». كتاب «غريب القرآن». كتاب «الفصيح». و قيل: هو للحسن بن داود الرقى، و قيل:

ليعقوب بن السكّيت، و له أشياء آخر.

و من طرائف ما ينقل عنه أيضا: أنّه قال: كنت أسير إلى الرياشي لأسمع منه.

فقال لى يوما و قد قرء عليه:

ما تنقم الحرب العوان منّي‌

بازل عامين صغير السن‌

كيف تقول: بازل أو بازل. فقلت: أتقول لى هذا في العربيّة إنّما أقصدك لغير هذا يروى بالرفع على الاستيناف، و النصب على الحال، و الخفض على الاتّباع.

فاستحيا و امسك.

قال: و كان محمّد بن عبد اللّه بن طاهر يكتب ألف درهم واحدة بالهاء. فإذا مرّ به‌

اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 202
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست