responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 193

ذلك الجيش إلّا بأن يبايعوه ليزيد على أنّهم خول له إن شاء باع، و إن شاء اعتق.

فذكر له بعضهم البيعة على كتاب اللّه و سنّة رسوله. فضرب عنقه، و ذلك في وقعة الحرّة السابقة. هذا.

و من جملة ماجرّتنا مناسبة الكلام إلى ذكره في مثل هذا المقام هو ما نقله السيّد الجزائري في كتابه «المقامات» عن ابن أبى الحديد المعتزلى البغدادىّ في شرحه على النهج، عن يحيى بن سعيد الثقة. قال: حضرت عند إسمعيل بن عليّ الحنبلى فقيه الحنابلة و مقدّمهم ببغداد. إذ دخل عليه رجل حنبلي كان في الكوفة. فقال: يا سيّدى شاهدت يوم زيارة الغدير عند قبر عليّ ابن أبي طالب عليه السّلام، و رأيت فيه من الفضايح و سبّ الصحابة جهارا بأصوات مرتفعة. فقال إسمعيل: أىّ ذنب لهم فو اللّه ما جرّأهم على ذلك، و لا فتح لهم ذلك الباب إلّا صاحب ذلك القبر. فقال: يا سيّدى فإن كان محقّا فما لنا نتولّى فلانا و فلانا، و إن كان مبطلا فما لنا نتولّاه ينبغى أن نبرء إمّا منه أو منهما. قال: فقام إسمعيل مسرعا و لبس نعله، و قال: لعن اللّه الفاعل بن الفاعلة يعنى به: نفسه الخبيثة إن كان يعرف جواب هذه المسئلة، و دخل دار حرمه. فانظر إلى آثار رحمة اللّه كيف يحيى الأرض بعد موتها. إنّ ذلك لمحيى الموتى، و هو على كلّ شي‌ء قدير.

50 الشيخ الفاضل الفائق، و المتكلم الحكيم الحاذق أبو الحسين أحمد بن يحيى بن اسحق الراوندى‌

المعروف بابن الراوندي في مصنّفات القوم هو العالم المقدّم المشهور. له مقالة في علم الكلام، و كان من الفضلاء في عصره.

و له من الكتب المصنّفة نحو من مائة و أربعة عشر كتابا كما قاله ابن خلّكان.

فمنها كتاب «فضيحة المعتزلة» و كتاب «التاج» و كتاب «الزمرّد» و كتاب «القصب» و غير ذلك.

و له مجالس و مناظرات مع جماعة من علماء الكلام، و قد انفرد بمذاهب نقلها

اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 193
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست