responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 139

و إنّما وضعنا ترجمة صاحب هذا الاسم في باب ما أوّله الهمزة- مع أنّه مصدّر بالميم- لأنّ «المحمّد» الواقع على أمثال ذلك الإسم تعظيمي غير أصلى يسقطه عنها الناطقون كثيرا. فهذه القاعدة ملحوظة لنا من أوّل هذا الكتاب إلى آخره.- ان شاء اللّه-.

باب ما أوله الهمزة من ساير أطباق أفاضل الفريقين.

34 السلطان العارف الرفيع المدارج و الهمم، شيخ المشايخ و المرشدين. بهاء المنة و الحق و الدين. الشيخ أبو اسحق ابراهيم بن أدهم بن منصور بن زيد

بن جابر بن ثعلبة بن سعد بن حلام بن عزية بن اسامة بن ربيعة بن ضبعة بن عجل بن لحيم العجلى البلخى الصوفى المشهور[1] و كان من زهدة أبناء الملوك، و رؤساء أرباب السير و السلوك. بل و من سلاطينهم السبعة في أوّل طبقاتهم الخمس. ذكر شيخنا الفقيه المعتمد عزّ الدين حسين بن عبد الصمد والد شيخنا البهائى- رحمه اللّه- في كتابه المسمّى ب «العقد الطهماسبىّ» أنّ بعض الملوك و الأكابر من أهل الدنيا إذا علت هممهم و كثر علمهم باللّه و لحظتهم العناية الربانيّة


[1] هذه النسبة غلبت على هذه الطائفة فيقال: رجل صوفى، و للجماعة: الصوفية، و من يتوسل الى ذلك يقال: متصوف. و للجماعة: المتصوفة و ليس يشهد لهذا الاسم من حيث العربية قياس و لا اشتقاق و الاظهر فيه أنه كاللقب. فأما قول من قال: انه من الصوف.

و تصوف: اذا لبس القميص من الصوف فلذلك وجه. و لكن القوم لم يختصوا بلبس الصوف، و من قال: انهم منسوبون الى صفة مسجد رسول اللّه- صلى اللّه عليه و آله- فالنسبة الى الصفة لا يجى‌ء على نحو الصوفى و من قال: انه من الصفا فاشتقاق الصوفى من الصفا بعيد فى مقتضى اللغة. و قول من قال: انه مشتق من الصف فكانهم فى الصف الاول بقلوبهم من حيث المحاضرة مع اللّه: فالمعنى صحيح و لكن اللعة لا يقتضى هذه.

ثم هذه الطائفة أشهر من أن يحتاج فى تعيينهم الى قياس لفظ و استحقاق. و تكلم الناس فى التصوف ما معناه؟، و فى الصوفى من هو؟ و كل عبر بما وقع له، و استقصاء جميعه يخرجنا

اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 139
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست