responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 103

28 الشاعر الفاضل الجليل السامى أبو هاشم، و قيل: أبو عامر. اسمعيل بن محمد بن يزيد بن ربيعة، الملقب بالسيد، الحميرى، الشامى، الاسلامى، الامامى‌

هو من كبار شعراء العرب، و أركان فضلاء الأدب. لم يسمع بمثله في الإحاطة بأفنان الأشعار، و المهارة في نظم القصص و الأخبار، بحيث نقل أنّ خصوص ميميّات مناظيمه كان حمل بعير. و كان إذا سئل عنها المكاري و هو أحد الشعراء المشهورين يقول:

هي «ميميّات السيّد» على سبيل التعظيم؛ إلى أن جعل هذه اللفظة علما له. فلا يتوهم أنه من قريش أو بني هاشم، فضلا عن الأخصّ منهما الموصوف بالشرافة أو السيادة في عرف المتأخّرين.

كيف و قد نقل عن «تذكرة ابن المعتزّ» أنّ أبويه كانا من النواصب المعاندين.

و لذا أنكر عليهما السيّد في بعض أشعاره.

بل يستفاد من الأخبار أنّهما سعيابه إلى سلطان الوقت أيضا، فنجّي من كيدهما بكرامة دعوة مولانا الصادق عليه السّلام.

و كان يسئل عنه: «إنّك مع انتسابك إلى حمير، الّذين هم من أنصار معوية، و كونك من أهل الشام الباغية الطاغية كيف تركت التسنّن و ذهبت إلى مذهب الشيعة؟!».

فيخبرهم بأنّه: «صبّت عليّ الرحمة صبّا، كما صبّت على مؤمن آل فرعون». و في هذا يقول:

إنّي امرء حميري حين تنسبني‌

جدّي رعين و أخوالي ذوويزن‌

ثمّ الولاء الّذي أرجو النجاة به‌

يوم القيمة للهادي أبي الحسن‌

و قيل: بل هذا اللقب من أعلامه الابتدائيّة، لما نقل شيخنا الكشيّ في رجاله عن الصادق عليه السّلام أنّه عليه السّلام لمّا لاقاه أكرمه و قال: «سمّتك امّك سيّدا و وفّقت في ذلك. فأنت سيّد الشعراء!». فقال السيّد افتخارا بهذا الكلام منه عليه السّلام:

و لقد عجبت لقائل لي مرّة

علّامة فهم من الفهماء

سمّاك قومك سيّدا، صدقوا به!

أنت الموفّق سيّد الشعراء!

اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست