responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 104

ما أنت حين تخصّ آل محمّد

بالمدح منك و شاعر بسواء

مدح الملوك ذوي الغنى لعطائهم‌

و المدح منك لهم لغير عطاء

فابشر! فإنّك فائز من حبّهم‌

لوقد غدوت عليهم بجزاء

ما تعدل الدنيا جميعا كلّها

من حوض أحمد شربة من ماء

فبالجملة فأصله الأوّل كما عرفت.

ثمّ إنّه صار إلى مذهب الكيسانيّة و القول بإمامة محمّد بن الحنفيّة.

و كان لا يبالي من شرب الخمور أيضا، إلى أن أراد اللّه أن يهديه للإيمان- و أيّ الإيمان!- و ينجيه من عذاب النيران.

و تفصيل ذلك المذكور في الحديث عن محمّد بن النعمان أنّه قال: دخلت عليه في مرضه بالكوفة فرأيته و قد اسودّ وجهه و ازرقّ عيناه و عطش كبده. فدخلت على الصادق عليه السّلام و هو يومئذ بالكوفة راجعا من عند الخليفة، فقلت له: جعلت فداك إنّي فارقت السيّد بن محمّد الحميريّ و هو- لما به- على أسوء حال من كذا و كذا.

فأمر بالإسراج و ركب و مضينا معه حتّى دخلنا عليه، و عنده جماعة محدقون به.

فقعد الصادق عليه السّلام عند رأسه فقال: يا سيّد! ففتح عينيه ينظر إليه و لا يطيق الكلام.

فحرّك الصادق عليه السّلام شفتيه، ثمّ قال له: يا سيّد!. قل بالحقّ؛ يكشف اللّه ما بك و يرحمك و يدخلك جنّته الّتي وعد أوليائه. فقال في ذلك:

تجعفرت باسم اللّه، و اللّه أكبر

و أيقنت أنّ اللّه يعفو و يغفر

و دنت بدين غير ما كنت داينا

به، و نهاني سيّد الناس جعفر

فقلت: فهبني! قد تهوّدت برهة

و إلّا فديني دين من يتنصّر

فلست بعاد ماحييت و راجعا

إلى ما عليه كنت اخفي و اضمر

و لا قائلا قولا لكيسان بعدها

و إن عاب جهّال معابا و أكثروا

و لكنّه ممّا مضى لسبيله‌

على أحسن الحالات يقفي و يؤثر

و في «مناقب الطاهرين» أنّه قال: دخلت على الصادق عليه السّلام فقلت له: يابن رسول اللّه! إنّي لقد صرفت عمري و بذلت مجهودي في موالاتكم و البرائة من أعدائكم،

اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 104
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست