اسم الکتاب : انسان و قرآن المؤلف : حسن زاده آملي، حسن الجزء : 1 صفحة : 39
مقدمه ضروريه متفق عليها , و الثانى من المشاهدات . و يلزم منهما النتيجه فكل
حجه صورتها هذه الصوره و صح فيها اصلان كان حكمها فى لزوم النتيجه المناسبه هذا
الحكم اذ لا دخل لخصوص المثال . فاذا جردنا روح الميزانيه عن خصوصيه المثال
نستعملها فى اى موضع اردنا كما ياخذ الناس معيارا صحيحا و صنجه معروفه فيزنون
الذهب و الفضه و غيرهما بتلك الصنجه المعروفه .
الثانى الميزان الاوسط , فهو ايضا واضعه الله , و مستعمله الاول الخليل عليه
السلام حيث قال :
لا احب الافلين [1] و كمال صورته ان القمر افل , و الا له ليس بافل , فالقمر ليس باله
فاماحد هذا الميزان و روحه فهو ان كل شيئين وصف احدهما بوصف يسلب عن الاخر
فهما متبائنان .
الثالث الميزان الاصغر , فهو ايضا من الله تعالى حيث علم نبيه محمدا صلى الله
عليه و آله فى القرآن و هو قوله :
و ما قدروا الله حق قدره اذ قالوا ما انزل الله على بشر من شى ء الايه
[2] . و وجه الوزن به ان يقال : قولهم بنفى انزال الوحى على البشر قول باطل
للازدواج بين اصلين احدهما ان موسى و عيسى عليهما السلام بشر . والثانى انه انزل
عليهما الكتاب فيبطل الدعوى العامه بانه لا ينزل الكتاب على بشر اصلا .
الرابع ميزان التلازم , و هو مستفاد من قوله تعالى :
لو كان فيهما آلهه الا الله لفسدتا
[3] و كذا من قوله تعالى :
لو كان هؤلاء آلهه ماوردوها
[4] . . . و اما حدالميزان وروحه فهو ان من علم لزوم امر لاخر و علم وجود
الملزوم يعلم منه وجود اللازم . و كذا لو علم نفى اللازم يعلم منه نفى الملزوم .
و اما الاستعلام من وجود اللازم على وجود الملزوم او من نفى الملزوم فهو يلحق
بموازين الشيطان .
الخامس ميزان التعاند , اما موضعه من القرآن فهو فى قوله تعالى تعليما لنبيه