( (عدم منافات عدّ الحروف الهجائية العربية 28 لدعوانا))
والذي ذكرناه لاينافيه ماذكره ائمة العربية من ان الحروف الهجائية
العربية ثمانية وعشرون ولاينافيه ماذكره الفقهاء في كتاب الديات من انّها كذلك
ثمانية وعشرون ولاما اشعرت به بعض روايات هداة[1]
الحق عليهم السلام فان ذلك كله انما كان بحسب تعدد المخارج والدية الشرعية انما
تثبت باعتبار فقد احد المخرجين وامّا ماضبطه شيوخ اللغة والمتبحرون منهم من
الكلمات التي فيها ما يحتمل أن يكون بأحد هذين الحرفين بأنها بالظاء دون الضاد
وبالعكس فضبطهم هذا موقوف على تسمية أحد المخرجين بمخرج الظاء والثاني بمخرج الضاد
اصطلاحا ووضعاً وان هذه الكلمة مثلًا كانت العرب تخرجها من المخرج الكذائي دون
غيره وهذا الضبط عسر جداً بل متعذر الا ان تكون للعرب في القرون الاولى مزية نطقية
يستطيعون ان يخرجوا بها صوتاً من المخارج النطقية خاصاً فقدناها نحن ابناؤهم[2] أو أضعناها وهذا الصوت هو الذي
سموه بالظاء وقد عرفه من ادعى هذا الضبط لاغير[3].