responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفرق بين الضاد و الظاء المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 76

( (تعدد الحرف بأختلاف المخارج لا بتعددها))

ليس تعدد الحروف منشأه‌[1] تعدد المخارج انما منشؤه اختلافها وقد التبس على القوم تعدد المخرج باختلافه فوقعوا من هذا في اشكالات كثيرة ومنها الفرق بين الضاد والظاء فأنهم لما وجدوا مخرجين لصوت واحد وظنوا ان تعدد المخرج علة لتعدد الحرف جزموا انهما في الحروف الهجائية حرفان ولما حسوا بعدم الفرق في السمع وقعوا في حيرة الفرق بينهما وأشكال التمييز واضطروا في التمييز بينهما مط احدهما وتفخيم الاخر وبكل بصورة يوجدون فرقاً بينهما نطقيا تتبدل له ديباجة الوجه وتتغير له سحنته ومن البديهي اننا مهما فرقنا بينهما بالنطق فالسمع لايجد بينهما فرقاً وهذا امر وجداني‌[2] لانحتاج بل لايمكن معه اقامة البرهان على ذلك ومتى علمنا ان الحس السمعي هو الحاكم الوحيد في هذا الباب نجزم قطعاً بانه ليس عندنا الاحرف واحد وكيفية واحدة بصوت ذي مخرجين وتعدد المخرج لايقضي تعدد الحرف الخارج وامتحن ذلك بان تدخل على احدهما همزة بعد اسكانه ثم تنطق فان فعلت ذلك لم تجد فرقاً في السمع بينهما اصلًا.


[1] في الاصل منشائه

[2] نهاية الصفحة رقم:( 28)

اسم الکتاب : الفرق بين الضاد و الظاء المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست