responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفرق بين الضاد و الظاء المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 75

(يكون لحرف مخرج واحد ولا يكون لحرفين مخرج واحد)

اذا عرفت جوهر الصوت وحقيقته وعلمت منشأ تعدد الحروف الهجائية في مطلق اللغات وانه لاسبيل لنا الى معرفة اختلاف الصوت واتحاده الا الحاسة السمعية اللهم لو تهيئا لنا ان نحس بتلك التموجات المختلفة من غير طريق السمع بأحدى الحواس الأخرى مجردة او بآلة لم ينحصر تمييزها بذلك فضبط تلك الاهتزازات وعد التموجات لنفسها منقطعة عن الحس السمعي ليس بصوت كما عرفت فأعلم انه اذا كان وضعان مختلفان للأعضاء النطقية الا انهما متشابهان في الانتفاخات والفرج والانعطافات والسعة والضيق وغير ذلك مما يؤثر[1] على التموجات الهوائية المارة من بينها بحيث كانت هذه الخصوصيات وغيرها متحدة فيها فلابد ان يكون الصوت الحادث منهما متحداً وان اختلفت اوضاع آلات النطق بعد اتحادها فيما مرّ خذ انبوبة مقيسة من جانبيها بسعة واحدة ومقادير متفقة وفي وسطها انعطافات متوازية من الطرفين على نسبة بلا تفاضل ولا تفاوت وهي ذات وضع لو نفخ فيها صوتت ثم صوّت من أيّ طرفيها شئت تجد وتسمع صوتاً واحداً لو ضبطنا اهتزازاته بالمقاييس المتقنة لما وجدنا فيها اختلافاً مع ان الوضع مختلف كما هو المفروض ويظهر من هذا انه يمكن ان يكون لحرف واحد حقيقة مخرجان نعم لا يمكن ان يخرج حرفان من مخرج واحد وقد عرفت انه لا طريق لمعرفة اتحاد الصوت الا السمع فاذا حكم بوحدة الصوت الخارج من مخرجين مختلفين فلا بدّ ان نحكم بأنه حرف واحد ذو مخرجين الا انهما حرفان مختلفان.


[1] نهاية الصفحة رقم( 26)

اسم الکتاب : الفرق بين الضاد و الظاء المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست