responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل المؤلف : علی بن عبدالکافی سبکی    الجزء : 1  صفحة : 32

﴿ كل من عليها فان [1] و ﴿ كل شئ هالك إلا وجهه [2] وقيل إن الاجسام تتفرق ثم تعاد وقوله ( أفيشهد العدم ) أنحن قلنا تشهد وهى عدم إنما تشهد بعد الاعادة فانظر كلام هذا الجاهل وقوله ( لم تقبل الاذهان ذا ) إن كان بنكر إمكانه ( وكونه مقدورا لله ) فهو كافر وإن لم ينكر إلا وقوعه فهو مذهب ضعيف .

ثم قال ( هذا الذى جاء الكتاب وسنة الهادى به ، ما قال إن الله يعدم خلقه طرا كقول الجاهل الحيران ) أقول قد قال تعالى ﴿ كما بدأنا أول خلق نعيده [3] ولو كانت الاعادة جمع الاجزاء بعد تفريقها أو الاتيان بغيرها لم تنطبق علىالاية فإن الاية تقتضي أن جميع ما بدأ به الخلق يعيده وإنما يكون كذلك إذ أعدمه ثم أعاده بعينه ، والله قادر على ذلك وقال تعالى ﴿ وهو أهون عليه [4] وإنما كان أهون بالنسبة إلى الشاهد لان الاعادة في الشاهد فعل على مثال وهو أهوق من الابتداء لانه فعل على غير مثال مع اشتراكهما في الاخراج من العدم إلى الوجود .

وعند هذا المتخلف ما أخرج المعاد من العدم إلى الوجود بل من صفة إلى صفة يتعالى الله عن قوله فهذا القول منه بما دل عليه من أن الابراز من العدم إلى الوجود في الاعادة غير مقدور ، كفر إلا إذا تأول على الوقوع مع الموافقة على الامكان وليس طاهر الكلام ففى قبول قوله إذا ادعاه نظر لان هذا يتكرر وتكرير هذه الامور يشبه الزندقة .

فصل زعم الناظم قيام الله بالحوادث

قال : ( وقضى بأن الله ليس بفاعل فعلا يقوم [5] به بلا برهان مقصود )


[1] الاية : 26 من سورة الرحمن .

[2] الاية : 88 من سورة القصص .

[3] الاية : 104 من سورة الانبياء .

[4] الاية : 27 من سورة الروم .

[5] قال الاستاذ أبو منصور عبد القاهر البغدادي في كتاب ( الاسماء والصفات ) : إن الاشعري وأكثر المتكلمين قالوا بتكفير كل مبتدع كانت بدعته كفرا

اسم الکتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل المؤلف : علی بن عبدالکافی سبکی    الجزء : 1  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست