responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل المؤلف : علی بن عبدالکافی سبکی    الجزء : 1  صفحة : 30

الايمان يشعر بالايمان الكامل ولم يقل بهذا أحد ، وأما ثالثا فقوله ( فالناس في الايمان شئ واحد ) ليس مما بحسن [1] وأما رابعا فكما ذكره عن أبى جهل وغيره [2] أنه لم يكن فيهم منكر فلخالق ، يكفى في الرد عليه أن كل من سمعه يتخذه ضحكة .


[1] لانه إن أراد أن الناس متساوون في الايمان فهذا باطل لان من الناس من هو مؤمن ومن هو كافر وإن أراد أن المؤمنين متساوون في الايمان فلا يصح ذلك أيضا فإن منهم من هو كامل الايمان باستكمال العمل ومنهم من هو غير كامل الايمان بإخلاله بالعمل وإن كانوا متساوين في المؤمن به وفى الجزم المنافى لتجويز النقيض ، على أن طريق حصول هذا الجزم مختلف في المؤمنين فيتفاوت إيمانهم باعتبار عدم قبوله الزوال أصلا أو قبوله الزوال ببطء أو بسرعة ، فالعامي الجازم معرض لزوال الايمان بأدنى تشكيك والعالم الجازمبالبراهين يمكن زوال إيمانه بطروء شبهة ، وإيمان الانبياء لا يحتمل الزوال أصلا لان طريق حصوله الوحى والمشاهدة .

[2] من عبدة الاوثان واليهود والنصارى وفرعون وقارون وهامان ونحوهم .

ولو تذكر ابن القيم قول يوسف عليه السلام ( كما حكى القرآن الكريم ) ( أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار ) وقول إبراهيم عليه السلام ( كما حكى القرآن الكريم ) ( أ إفكا آلهة دون الله تريدون ) وقول الكفار حينما دعاهم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى كلمة التوحيد ( كما حكى القرآن الكريم ) ﴿ أجعل الالهة إلها واحدا وقولهم في التلبية ( لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك إلا شريك هو لك تملكه وما ملك ) لاستحيا أن يفوه بذلك وبقوله : هل كان فيهم منكر للخالق الرب العظيم مكون الاكوان فليبشروا ما فيهم من كافر هم عند جهم كاملو الايمان فأين توحيد الربوبية والالوهية من توحيد الخالقية والرازقية ؟ على تقدير تسليم شمول آية توحيد الخالقية لهم بل الضمير في ﴿ ولئن سألتهم بعيد عن

اسم الکتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل المؤلف : علی بن عبدالکافی سبکی    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست