responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الانوار العلويه المؤلف : النقدي، جعفر    الجزء : 1  صفحة : 374

ذلك يا أبة ؟ قال : يا بني ان الله يقول : " وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت " ولكن عهد إلي حبيبي رسول الله ( ص ) انه يكون في العشر الأواخر من شهر رمضان ويقتلني ابن ملجم المرادي ، فقال الحسن ( ع ) : يا أبتاه إذا علمت ذلك منه فاقتله ، قال يا بني لا يجوز القصاص إلا بعد الجناية والجناية لم تحصل منه ، يا بني لو اجتمع الانس والجن على ان يدفعوا ذلك لما قدروا ، يا بني ارجع الى فراشك ، فقال الحسن يا أبتاه اريد أمضي معك الى موضع صلاتك ، فقالله اذهب بحقي عليك ونم في فراشك لئلا ينتغص عليك نومك .

فرجع الحسن فوجد اخته ام كلثوم قائمة خلف الباب تنتظره ، فدخل فأخبرها بالخبر وجلسا يتحادثان وهما محزونان حتى غلب عليهما النعاس ، فقام كل واحد منهما ودخل في فراشه ونام .

قال أبو مخنف وغيره : وسار أمير المؤمنين ( ع ) حتى دخل المسجد والقناديل قد خمد ضوئها فصلى في المسجد ورده وعقب ساعة ، ثم اته قام وصلى ركعتين ، ثم علا المأذنة ووضع سبابته في اذنيه وتنحنح ، ثم أذن ، وكان ( ع ) إذا تنحنح تضطرب الحيطان ، وإذا أذن لم يبق في بلدة الكوفة بيت إلا إخترقه صوته ( ع ) .

قال راوي الحديث ! واما ابن ملجم لعنه الله فبات في تلك الليلة يفكر في نفسه ولا يدري ما يصنع ! فتارة يذكر قطام لعنها الله وحسنها وجمالها وكثرة مالها فتميل نفسه إليها ! وتارة يعاتب نفسه ويوبخها وتارة يخاف عقبى فعله ويهم ان يرجع ، فبقى عامة ليله يتقلب في فراشه وهو يترنم بقوله ثلاثة آلاف وعبد وقينة

وضرب علي بالحسام المسمم فلا مهر أغلى من قطام وان غلى

ولا فتك إلا دون فتك ابن ملجم فاقسمت بالبيت الحرام ومن اتى

إليه ولي من محل ومحرم لقد فسدت عقلي قطام وانني

لمنها على شك عظيم مذمم لقتل علي خير من وطأ الثرى

أخي العلم الهادي النبي المكرم لقد خاب من يسعى بقتل إمامه

وويل له من حر نار جهنم

اسم الکتاب : الانوار العلويه المؤلف : النقدي، جعفر    الجزء : 1  صفحة : 374
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست