responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الانوار العلويه المؤلف : النقدي، جعفر    الجزء : 1  صفحة : 375

فبينما هو في هذه الحالة إذ أتته الملعونة قطام ونامت في فراشه وقالت له يا هذا من يكون على هذا العزم لا يرقد ، فقال والله انى اقتله الساعة وارجع إلي قرير العين مسرورا وافعل ما تريد فاني منتظرة لك .

قال فوثب لعنه الله كأنه الفحل من الابل وقال هلمي الي بالسيف ثم اته اتزر بميزر واتسح بازار وجعل السيف تحت الازار مع بطنه وقال افتحي لي الباب ففي هذه الساعة اقتله ! فقامت فرحة مسرورة وقبلت صدره وبقى يقبلها ويترشفها ثم راودها عن نفسها ! فقالت له هذا علي أقبل الى الجامع وأذن فقم إليه فاقتله ، ثم عد الي فها انا منتظرة رجوعك ، فخرج من الباب وهي خلفه تحرضه بهذه الابيات ( 1 ) .

أقول إذا ما حية اعيت الوفا

وكان زعاق الموت منه شرابها دسسنا إليها في الظلام ابن ملجم

همام إذا ما الحرب شب التهابها فخذها على فوق رأسك ضربة

بكف سعيد سوف يلقى توابها قال الراوي فألتفت إليها وقال لها بل بكف شقي سوف يلقى عقابها .

قال جامع الكتاب عفى عنه : هكذا روي ، والصحيح المشهور في الكتب ان ابن ملجم لعنه الله بات في المسجد ومعه رجلان احدهما شبيب بن بحيرة والثاني وردان بن مجالد يساعدانه على قتل أمير المؤمنين " ع " وأصبحوا معهم اشعث بن قيس وغيره في رواية جماعة .

قال الراوي : فلما نزل الامام " ع " من المأذنة جعل يسبح الله ويقدسه ويكثر من الصلاة على النبي ( ص ) وكان من كرم أخلاقه عليه السلام انه يتفقد النائمين في المسجد ويقول للنائم : الصلاة يرحمك الله الصلاة قم الى الصلاة المكتوبة عليك ، ثم يتلو عليه السلام : ﴿ إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ففعل ذلك كما كان يفعله على جاري عاداته مع النائمين في المسجد ، حتى إذا بلغ الى اللعين رآه نائما على وجهه ، قال له يا هذا قم من نومتك هذه ، فانها نومة يمقتها الله تعالى وهي نومة الشياطين ، ونومة اهل

هامش ( 1 )

اقول إذا .

الخ هذه الابيات تنسب الى بعض الخوارج ، وقيل انها لعمران بن حطان .

اسم الکتاب : الانوار العلويه المؤلف : النقدي، جعفر    الجزء : 1  صفحة : 375
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست