اسم الکتاب : نهاية الوصول في شرح کفاية الاصول المؤلف : الجلیلي، مصطفی الجزء : 1 صفحة : 59
فى الاستعارة , بل يمكن صيرورته حقيقة فيه بعد الاستعمال فيه كذلك ) أى
مسامحة دفعة أو دفعات ( من دون حاجة الى الثمرة و الكثرة للانس الحاصل من
جهة المشابهة فى الصورة أو المشابهة فى التأثير كما فى أسامى المعاجين )
الخ .
حاصل ما نقلت منه (( ره )) و كتبت عين عبارته لتوضيح المطلب هو :
أن ما وضعت له الالفاظ ابتداء هو الصحيح التام الواجد لجميع الاجزاء و
الشرائط كصلاة المكلف الحاضر السالم الذى يجب عليه اتيانها مع جميع الاجزاء
و الشرائط التى أخذها الشارع فيها لكن العرف يتسامحون و يطلقون لفظ الصلاة
على بعض الافراد الفاقدة لبعض الاجزاء تنزيلا له منزلة الواجد , و
يستعملون تلك الالفاظ فيها بحيث كأنها هى تلك الواجدة كأسماء المعاجين التى
أولا وضعت للمعاجين التى كانت التامة الاجزاء و الشرائط , كالسقمونيا مثلا
و هو مسهل وضع أولا للاجزاء التامة منه , ثم العرف استعمله فى السقمونيا
التى كانت واجدة لبعض الاجزاء مسامحة و استعمله فيها بحيث اذا قالوا
سقمونيا مسهل يأتى فى أذهانهم هذا الفاقد كما يأتى ذاك الواجد التام
الاجزاء و الشرائط .
قوله ( و لا يكاد يتم فى مثل العبادات التى عرفت أن الصحيح منها
يختلف حسب اختلاف الحالات , و كون الصحيح بحسب حالة فاسدا بحسب حالة أخرى )
الخ .
حاصل ما قاله (( ره )) هو : أن قياسكم ألفاظ العبادات بأسامى
الادوية و المعاجين قياس مع الفارق , لان المعاجين لها أجزاء مخصوصة معينة
مثل السقمونيا و غيره عند ذكل اذا وجد العرف معجونا غير تام و ناقصا و لو
بجزء يسير يطلق عليه هذا معجون مثل ذلك مسامحة لشركتهما فى الاثر و هو
الاسهال مثلا .
هذا بخلاف مثل العبادات التى عرفت أن الصحيح منها يختلف حسب اختلاف حالات المكلف من السفر و المرض و غيرهما من الحالت . مثلا صلاة
اسم الکتاب : نهاية الوصول في شرح کفاية الاصول المؤلف : الجلیلي، مصطفی الجزء : 1 صفحة : 59