responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية الوصول في شرح کفاية الاصول المؤلف : الجلیلي، مصطفی    الجزء : 1  صفحة : 58

هذا مع ما عليه العبادات من الاختلاف الفاحش بحسب الحالات من الحضور و السفر و المرض و غيرها . فظهر لك أنه ليس معظم الاجزاء شى يعول عليه لرفع الاشكال .

وضع ألفاظ العبادات كوضع الاعلام الشخصية

الثالث من الوجوه التى ذكروها لرفع الاشكال هو أنه يكون وضعها - أى وضع ألفاظ العبادات - كوضع الاعلام الشخصية كزيد , فكما لا يضر فى التسمية فيها تبادل الحالات المختلفة من الصغر و الكبر و نقص بعض الاجزاء و زيادتها كذلك فيها , أى فى الالفاظ المتداولة فى لسان الشارع .

قوله ( و فيه : ان الاعلام انما تكون موضوعة للاشخاص ) و التشخص انما يكون بالوجود الخاص و يكون التشخص باقيا مادام وجوده باقيا و ان تغيرت عوارضه من الزيادة و النقصان و غيرهما من الحالات و الكيفيات , فكما لا يضر اختلافها فى التشخص لا يضر اختلافها فى التسمية , و هذا بخلاف مثل ألفاظ العبادات ما كانت موضوعة للمركبات و المقيدات و لا يكاد يكون موضوعا له الا ما كان جامعا لشتاتها و حاويا و لمتفرقاتها كما عرفت فى الصحيح منها - أى من العبادات .

ما وضعت له الالفاظ ابتداءا هو الصحيح التام الواجد لتمام الاجزاء و الشرائط

( الرابع من الوجود ) التى ذكروها لرفع الاشكال ( هو أن ما وضعت له الالفاظ ابتداءا هو الصحيح التام الواجد لتمام الاجزاء و الشرائط الا أن العرف يتسامحون كما هو ديدنهم و يطلقون تلك الالفاظ على الفاقد للبعض تنزيلا له ) أى للفاقد ( منزلة الواجد , فلا يكون مجازا فى الكلمة على ما ذهب اليه السكاكى

اسم الکتاب : نهاية الوصول في شرح کفاية الاصول المؤلف : الجلیلي، مصطفی    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست