اسم الکتاب : نهاية الوصول في شرح کفاية الاصول المؤلف : الجلیلي، مصطفی الجزء : 1 صفحة : 17
العقلية الجارية فى الشبهات الحكمية فى تعريف علم الاصول .
و توضيحه تلخيصه هو : أنه اذا قلنا بحجية مطلق الظن بوسيلة
مقدمات الانسداد فتارة نقول بالكشف - أى ان المقدمات مما توجب الكشف عن كون
الظن طريقا منصوبا من قبل الشارع فى ظرف الانسداد كخبر الواحد أو سائر
الامارات المعتبرة بالخصوص عند الانفتاحى - و أخرى نقول بالحكومة - أى ان
العقل يستقل حينئذ فى الحكم بحجية الظن فى هذا الحال كحجية العلم فى حال
الانتفاح .
فان قلنا بالاول فالمسألة تكون ما تستنبط به الحكم الشرعى كمسألة
حجية خبر الواحد و نحوها , و لا كلام لنا فيها . و ان قلنا بالثانى - أى
الحكومة - و قلنا ان العقل يستقل حينئذ فى الحكم بحجية الظن فى هذا الحال
فهى قاعدة ينتهى اليها فى مقام العلم و ليست هى مما يستنبط به الحكم الشرعى
, فتكون خارجة عن تعريف علم الاصول .
و هكذا الكلام فى الاصول العملية العقلية , كقاعدة قبح العقاب بلا
بيان , و قاعدة التخيير فى دوران الامر بين المحذورين , و قاعدة الاحتياط
عند العلم الاجمالى بالتكليف , فان جميع هذا كله قواعد ينتهى اليها فى مقام
العمل و ليست هى مما يستنبط به الحكم الشرعى , فتكون خارجة أيضا عن تعريف
علم الاصول . فلذا زاد المصنف فى التعريف كلمة (( أو التى ينتهى اليها فى
مقام العمل )) كى يشمل هذه المباحث المهمة الواضحة .
قوله ( و مسائل الاصول العملية فى الشبهات الحكمية من الاصول )
مراد المصنف من الاصول العملية فى هذا المقام هى العقلية منها , و الا
فالاصول العملية الشرعية داخلة بتنصيصها فى تعريف علم الاصول لكونها مما
يستنبط به الحكم الشرعى فلا نحتاج الى ما يدخله فى التعريف .
اسم الکتاب : نهاية الوصول في شرح کفاية الاصول المؤلف : الجلیلي، مصطفی الجزء : 1 صفحة : 17