responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية الوصول في شرح کفاية الاصول المؤلف : الجلیلي، مصطفی    الجزء : 1  صفحة : 110
من حيث المادة حيث يراد منها - أى من المادة - فعلية المبدأ و أخرى قوته - أى المبدأ - و استعداده , فيراد من الكتابة فى الكاتب تارة فعليتها و أخرى صنعتها و حرفتها , فلا يكون ذلك موجبا لاختلاف الهيئة بحسب الدلالة أصلا كما لا يخفى .

و من هنا انقدح - أى و من قولنا فلا يكون ذلك موجبا لاختلاف الهيئة - انقدح أن الاوصاف المأخوذة من المبادى التى تكون حرفة و صنعة كالبقالة أو استعدادا أو قوة كالاجتهاد و العدالة كما هو الحال غالبا فى أسامى الالات كالمفتاح و أحيانا فى أسامى الازمنة كالمقتل أى زمان القتل و الامكنة كالمغسل مكان الغسل , حالها - أى حال الاوصاف المأخوذة من المبادى - حال سائر الاوصاف الجارية على الذوات فى الدلالة على التلبس بالمبدأ على انحائه المختلفة كما مرت الاشارة اليه .

و بالجملة اختلاف المشتقات من حيث المبادى أو أنحاء التلبسات لا يوجب تفاوتا فى الجهة المبحوث عنها فيها - أى فى المشتقات هاهنا كما لا يخفى , لان الجهة المبحوث عنهما يكون جرى المشتق على الذات , غاية الامر نحو الجرى يكون فى المشتق على سبيل الاختلاف فى بعضها جريه جرى الحرفة كالبقال و فى بعضها جريه جرى الصنعة كالنجار و فى بعضها جريه جرى القوة كالكاتب بالقوة للانسان و لو كان ذاتيا و فى بعضها جريه جرى الملكة كالمجتهد و هكذا , فظهر أن جرى المشتق فى جميع الموارد يكون على الذات لكن نحو الجرى يكون بالتفاوت على سبيل الموارد كما عرفت ذلك فى ضمن الامثلة .

اسم الکتاب : نهاية الوصول في شرح کفاية الاصول المؤلف : الجلیلي، مصطفی    الجزء : 1  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست