responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خمس رسائل المؤلف : جوادی آملی، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 83
بان يكون عقله متوجها الى نيل ما جاء به الانبياء و تعليمه , لكى لا يتطرقه الهوى , اذ لا طريق للرأى فى الدين , و من نظر برأيه هلك , و من ترك كتاب الله تعالى و قول نبيه كفر , و من كان مفزعه فى المعضلات نفسه لا غيرها ضل , و من اتكأ فى المبهمات على رأيه فكانما جعله امام نفسه 0

و ان تكون شهوته عادلة , لا يحكم حبا لامر خاص او شخص معين , او طمعا فى مال او جاه او مقام , و غير ذلك مما يرجع الى مشتهيات النفس الباطلة .

و ان يكون غضبه معتدلا لا يحكم بغضا لامر , و لا اعتداء على شخص , او خوفا من تهديد , او ارعابا من تخويف , و غير ذلك مما يعود الى شعب الغضب و البغض و امثالهما .

فمن اعتدل فى عقله بتعليم الوحى الالهى و الايمان به , و اعتدل فى شهوته و غضبه بان كان حبه و بغضه لله تعالى , فهو الصالح للقضاء بين الناس بالحق .

و لقد اعتنى القرآن الكريم فى تهذيب النفس سيما حال القضاء بتعديل القوى الثلاث المذكورة , نستعرض ما جاء فيه فيما يلى :

الاول : ما يدل على تعديل العقل , بلزوم تعلم الوحى و التعمق فيما جاء به الانبياء عليهم السلام , و ان من لم يحكم بما انزل الله فهو كافر , و قد سبق تفصيله فى الفصل الثانى فلا نعيده .

الثانى : ما يدل على تعديل الحب , كما فى قوله تعالى :

( يا ايها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط , شهداء لله و لو على انفسكم او الوالدين و الاقربين) . [1]


[1]سورة النساء آية 135 .

اسم الکتاب : خمس رسائل المؤلف : جوادی آملی، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 83
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست