responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خمس رسائل المؤلف : جوادی آملی، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 190
لنسيان غير الله و عدم التباهى به حيث قال تعالى : ( فاذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم او اشد ذكرا فمن الناس من يقول ربنا آتنا فى الدنيا و ماله فى الاخرة من خلاق و منهم من يقول ربنا آتنا فى الدنيا حسنة و فى الاخرة حسنة و قنا عذاب النار اولئك لهم نصيب مما كسبوا و الله سريع الحساب و اذكروا الله فى ايام معدودات) . . . [1] .

حيث ان نطاق هذه الايات هو طرد [2] السنة الجاهلية بذكر الاباء و الفخر بهم و ذكر القبائل و التباهى بها و التكاثر بذلك و اثبات ذكر الله ذكرا شديدا حيث ان الذين آمنوا اشد حبا لله فذكرهم لله ايضا اشد من ذكر هؤلاء آبائهم .

و الذى ينبغى التنبه له هو ان ذكر الله سار فى الحج و داخل فى مناسكه لا بالممازجة و خارج عنها لا بالمباينة و هو لبها و روحها و كما ان نسيان الله و نسيان آياته يوجب العمى ههنا و سيظهر ذاك العمى يوم القيمة حيث قال تعالى : ( . . . كذلك اتتك آياتنا فنسيتها و كذلك اليوم تنسى) [3] اذ يدل على ان نسيان الله قد اورث العمى كك ذكر الله يوجب البصيرة ههنا فالحاج الذاكر لله تعالى يبصر ما لا يبصره غيره .

و لعله لذا جعل الحاج نفسه حرما لا يجوز احلاله و هو نفسه شعار من شعائر الله و هو نفسه نور ما لم يقترف ذنبا فانظر بدء الحج و ختمه و اقض العجب .

اما بدئه فقال تعالى : ( يا ايها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله و لا الشهر الحرام و لا الهدى و لا القلائد و لا آمين البيت الحرام يبتغون فضلا من ربهم و رضوانا) [4] حيث ان الحاج الذى قد ام البيت الحرام و قصده حرم لا يجوز احلاله .


[1]سورة البقرة آية 200 .

[2]وسائل ج 10 ص 219 الى 221 .

[3]سورة طه آية 126 0

[4]سورة المائدة آية 2 .

اسم الکتاب : خمس رسائل المؤلف : جوادی آملی، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 190
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست